عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2018, 04:35 PM   #104
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

ما قال أنا مظلوم، لا أكلم أحدًا، هذه أرض لعنة، وأرض بؤس وبلاء، أنا هنا معذور في أيّ تصرف أتصرفه وفي أيّ فعل أفعله، لا، يدخل إلى السجن ويحسن إلى الخلق، يبشر هذا ويواسي هذا ويخدم هذا حتى اطمأن إليه فتيان فجاءا إليه (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٦﴾) ما ترك الإحسان وهو في السجن، من المحسنين في عبادة الله ومن المحسنين إلى خلق الله قيل أنه كان يطعم السجناء ويواسيهم ويبشرهم ويسليهم سبحان الله! ما قال أنا مسكين مظلوم، أنا مضطهد، ليس عندي استعداد أن أتكلم مع أحد ويبدأ طول الوقت يشتم ويسب، لآ، يبدأ حياة جديدة وكأنه ما خُلق إلا للسجن!، وما يترك مهمته العظمى وهي الدعوة إلى الله عز وجلّ لما سأله الفتيان عن رؤياهما (قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٧﴾) ولم يأوّل الرؤيا من أجل أن يثبتا عنده ويستمعا إلى كلامه (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ) جاء بالدعوة بطريقة لطيفة جدًا وجميلة ومحببة للنفوس وينتهي المطاف إلى أن يخبرهما بتأويله الرؤيا ولا أحد يدري كيف كانت هذه الرؤيا سببًا في الإفراج عن يوسف لأن الذي يدبر الأمور هو الله. يرى الملك في المناك رؤيا فيسأل الناس عنها، رؤيا غريبة (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾) فقالوا كلهم جميعًا (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) فقال الناجي من الغلامين (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾) هناك واحد في السجن يأوّل تأويلًا عجيبًا وهو الذي أوّل رؤياي حتى وصلت أن أكون خادمًا للملك وجاء إلى يوسف فيسوف عليه الصلاة والسلام أوّلها تأويلًا عجيبًا أوّلها لأمة بقيت في تأويله خمسة عشر عامًا وهي ترى أثر التأويل المبهر. ثم الملك من شدة انبهاره بهذا التأويل قال (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ) (فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ) أنا دخلت السجن بتهمة فلا أخرج قبل أن تبرّأ ساحتي لأني لو خرجت يقال خرج بعفو، كان مجرمًا سابقًا ثم عفا عنه الملك، لا، أنا لا أخرج حتى تثبت برآءتي أو أبقى في سجني وعند ذلك رجع الملك إلى أولئك النسوة وحصل الحديث معه وثبتت على الملأ براءة يوسف عليه السلام قال الله عز وجلّ (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس