الموضوع: صحبة سورة يوسف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2016, 05:44 AM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الدرس الثالث: سبيل الأنبياء
هذه السورة فيها معنى من أهمّ المعاني وهو معنى سبيل الأنبياء، سبيل الأنبياء الذي ظهر في قصة يوسف عليه السلام والذي أمر الله عز وجل رسوله في هذه السورة أن يقولها وأن يقولها من اتّبعه. سبيل الأنبياء الذي نتعلمه في السورة هو الدعوة إلى الله. الدين ليس علاقة روحانية بين العبد وربه كما يقول العلمانيون، الدين علاقة متفاعلة، دعوة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإصلاح في الأرض وجهاد في سبيل الله، الدين ليس محبوساً داخل الصدر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي) سبيلي وطريقي (أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ) على علم وليس وحدي (أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي). يقول ابن القيم: لا يكون الرجل تابعاً للرسول صلى الله عليه وسلم حق الاتباع حتى يدعو بما دعا إليه. أين نحن من الدعوة إلى الله عز وجل؟! نتعلم من سورة يوسف عليه السلام.
نتعلم من سورة يوسف أن لا نيأس (وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)) (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)) نتعلم من سورة يوسف الأمل، سيدنا يوسف لم يفقد الأمل قطّ لأن الأمل في الله عز وجل لا ينقطع.
الدرس الرابع: معرفة الله باسمه اللطيف
آخر قيمة نأخذها من قصة يوسف والقصة مليئة بالقيم ووقصة عميقة. نختم بالدرس الأخير وهو اسم الله اللطيف. نتعلمه من سؤال واحد: ما الذي مكّن سيدنا يوسف؟ سيدنا يوسف أصبح عزيز مصر في نهاية القصة وصار ممكّناً وجُمع مع أهله، كيف بدأ الفضل العظيم؟ ما هي البداية لتمكين سيدنا يوسف من هذه المكانة ومن هذه النهاية السعيدة في القصة؟
قد يقال هي رؤيا الملك وتأويل سيدنا يوسف لهذه الرؤيا، لكن هل كان الملك سيعرف أن يوسف يأول الرؤيا لو لم يدخل السجن؟ فهل يكون إذن دخوله السجن هو بداية التمكين؟ وهل كان سيدخل السجن لو لم تتم مراودته من نسوة المدينة وامرأة العزيز؟ إذن هل المراودة التي كانت شهوة وإغراء هي بداية التمكين؟ وهل كان سيحصل هذا لولا العبودية وأن يوسف استُعبد؟ فهل يكون الاستعباد بداية التمكين؟ وهل كان سيُستعبد من غير أن يُلقى في البئر؟ هذا هو المعنى: (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) النساء) هذا هو معنى اسم الله اللطيف الذي يفعل ما يشاء من مصلحة العبد دون أن يعرف العبد من طرق قد تكون خفية على البعض، من طرق قد تكون مكروهة من البعض (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ (216) البقرة) لكن الله اللطيف لطيف بعباده الذي يعرف ما يُصلحك ويعرف ما هو خير لك ولا تعرفه أنت. ولذلك تختم السورة بكلمة سيدنا يوسف في آخر القصة (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء) بعد أن ذكر إحساسه بشهود نعمة الله سبحانه وتعالى (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي) قال (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس