الموضوع: صحبة سورة يوسف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2016, 06:55 AM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 544

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الموقف الثاني: موقفه مع الملك والرؤيا
يوسف سُجن وأوذي في الله جاءه الملك يريد تأويل رؤيا، لو كان مكان يوسف إنسان عادي كان ممكن أن ينتقم ويتشفّى لأنه أوذي وهُدد وراودته عن نفسه واتهموه لكن سيدنا يوسف لما جاءه الرجل الذي كان معه في السجن يريده أن يعبر له رؤيا الملك لما رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لم يفعل يوسف عليه السلام أياً من الأمور التي كان من الممكن له أن يفعلها كالتشفّي أو الانتقام أو المساومة على خروجه من السجن أو حتى الرفض. لكن سيدنا يوسف كان يفعل الصواب ويقدّم منفعة الناس على منفعته هو، ففسّر لهم الرؤيا وليس هذا فقط وإنما دلّهم على طريق النجاة من المجاعة (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47)) (فَذَرُوهُ) فعل أمر وسيدنا يوسف يوجههم ويضع لهم برنامجاً وليس يفسر لهم الرؤيا فقط. (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48)) توجيه، (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)) هذه ليست في رؤيا الملك، هذه السنة الإضافية توجيه من يوسف عليه السلام. سيدنا يوسف لم يفسّر الرؤيا فقط. تفسير الرؤيا أن هناك سبع سنين فيهم خير وفيهم مطر وزرع وسبع سنين مجاعة، هذا هو تفسير الرؤيا. لكن سيدنا يوسف عمل الصواب وعرّفهم كيف ينجوا من المجاعة وكيف ينفعوا الناس وعلمهم ما هو الحل وعملهم ماذا يفعلوا (فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ) يعطيهم توجيهات علمية أن يخزّنوا الحب في سنبله حتى لا يفسد. (إِلاَّ قَلِيلاً) توجيه بالاقتصاد في الأكل لأنها ستأتي أيام مجاعة فيخزنون شيئاً لأيام المجاعة وحتى في أيام المجاعة سيحصنوا (إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ) لأنهم لو أكلوا كل الحب والثمر لا يجدوا ما يزرعوه. ثم يأتي العام الذي فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ويعلمهم سيدنا يوسف أن هذا العام سيأتي وستحل فيه مشاكلهم. سيدنا يوسف فيهذا الموقف فعل الصواب وعرّفهم وعمل لهم خطة خمس عشرية لينجوا من المجاعة.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس