عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2017, 09:07 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

فالشاهد انظر إلى بني إسرائيل، انظر أيضاً إلى قصة أصحاب طالوت معاهم، عندما قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ (247) البقرة) واليهود أصحاب فلوس وأصحاب اقتصاد دائماً هي الفلوس مقدمة عندهم والمال، فأيضاً خذلوا وتخاذلوا عنه وقال (فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ (249) البقرة) هؤلاء الصفوة، شربوا أكثرهم والله يقول (قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ) قال (فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ) حتى الخذلان وعدم الطاعة والعصيان وعواقبها! الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا أهل انقياد، وأهل طاعة، وينبغي علينا نحن أن نكون كهذا، وينبغي أن يكون المؤمن أن يقدّم أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم على كل أمر وعلى هواه في الصلاة، وفي الزكاة، وفي الحج، وفي الصدقة، وفي البذل، وفي الجهاد، وفي الدعوة، دائماً قدِّم أمر الله على أمر نفسك، قدِّم حاجة الدين وحاجة الدعوة على حاجتك الشخصية، وستجد ثمرة ذلك بركةً في علمك وفي وقتك وفي مالك وفي أبنائك. بعض الناس يتردد أنه ينفق ألف ريال أو ألفين ريال ويقول هذا أدفعها قسط في كذا ولا يعلم أنه لو أنفقها في سبيل الله لأخلف الله عليه ولبارك الله له في أولاده، بعض الناس يمنع حق الله، فيبتلى في أمراض في زوجته وفي أولاده ينفق الآلاف وهو يعالج. ولذلك عندما يقال داووا مرضاكم بالصدقة، وأنفق في سبيل الله، يكفيك الله سبحانه وتعالى أموراً لو فتحها عليك لما وسعتها أموالك. والذي يتعامل مع الله سبحانه وتعالى بالإخلاص، والنية الطيبة والصادقة في الإنفاق، وفي البذل، وفي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى يكفيه الله سبحانه وتعالى ما أهمه، وفي إحدى الحلقات كنا تكلمنا عن قوله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) الطلاق) نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم التقوى، والإخلاص، والاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، والانقياد له في كل ما أمرنا به والانتهاء عن كل ما نهانا عنه، وأن يجعلنا مخلِصين له سبحانه وتعالى حتى نلقاه، ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس