تـــــدبر ســــــورة الـنجـــــم
📚🍃 *هدايات المقطع الثالث ( الآيات ٢٧ الى ٣٠)*
( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (27 ) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (29) ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (30))
🌱ثم أكد ما قبله وقرره بقوله:
(هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ) أي هو بصير بأحوالكم، عليم بأقوالكم وأفعالكم حين ابتدأ خلقكم من التراب، وحين صوّركم في الأرحام، على أطوار مختلفة، وصور شتى.
🌱(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى)أي فإذا علمتم ذلك فلا تثنوا على أنفسكم بالطهارة من المعاصي ، أو بزكاة العمل وزيادة الخير ، بل اشكروا لله على فضله ومغفرته ، فهو العليم بمن اتقى المعاصي ، ومن
ولغ فيها ودنّس نفسه باجتراحها.
🌱 والنهي عن تزكية النفس إنما يكون إذا أريد بها الرياء أو الإعجاب بالعمل ، وإلا فلا بأس بها ولا تكون منهيا عنها ، ومن ثم قيل : المسرة بالطاعة طاعة، وذكرها شكر.
🌱ونحو الآية قوله: « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ».
🌱 أخرج أحمد ومسلم وأبو داود وابن مردويه و ابن سعد عن زينب بنت أبى سلمة أنها سمّيت ( برّة) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تزكّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البرّ منكم، سموها زينب
|