أوجـــــــــه الإعجـــــــــاز
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *الفرع الثالث :الإعجاز العلمي🍃*
*ومن هذه الإشارات الإعجازية البالغة فى القرآن ما يلي:*
1● التلقيح في النبات ذاتي وخلطي ، والذاتي هو ما اشتملت زهرته
على عضو التذكير والتأنيث ، والخلطي هو ما كان عضو التذكير فيه
مُنفَصِلاً عن عضو التأنيث كالنَّخِيل فيكون بالنقل ، ومن وسائل ذلك
الرياح ، وهذا هو ما جاء في قوله - تعالى -: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ )
[الحجر:22].
2●الأوكسجين هو غاز ضروري للتنفُّس، ويقلُّ في طبقات الجوِّ العُليَا،
فكُلَّما ارتفع الإنسان في أجواء السماء أحسَّ بضِيق الصدر وصعوبة
التنفُّس، والله - تعالى - يقول: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي
السَّمَاءِ) [الأنعام:125].
3●وفي مجال علم الأجِنَّة يقول الله - تعالى -: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ
خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)
[الطارق:5- 7].
وقد أثبَتَ العلماء هذه الحقيقة العلميَّة؛إذ إنَّ التكوينات الأولى للبُوَيْضَة
والحيوان المنويِّ تبدأ من بين الصلب والترائب، وهي عظام الصدر.
4● ما أرشد إليه القرآن من اختِلاف بصمات الأصابع في الإنسان في
قوله - تعالى -: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى
أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَه ُ) [القيامة:3- 4] فهذه الآية تلفت النظر إلى قدرة الله -
تعالى - وحكمته في خلق البَنان بصورة مختلفة من إنسان إلى آخر، ممَّا
يترتَّب عليه اختلاف بصمات الأصابع.
☆•وإذا ذهبنا نُعَدِّد أمثلةً للإعجاز العلمي في القرآن نجدها كثيرة،والقرآن
حين يَعرِض هذه الآيات الكونية كدلائل للإعجاز يَعرِضها في مَعرِض الهداية
بالقرآن الذي هو كلام العليم الخبير بأسرار السماوات والأرض،ويهدف منها
إلى لفت الأنظار إلى بديع قدرة الله-تعالى-كدليل على وحدانيته وألوهيَّته.
للكاتب : طاهر العتباني
|