الموضوع: ماذا تتمنوا ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2017, 04:23 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

درس ماذا تتمنوا ؟

      


❏ مــاذا تــتمـنــوا ❏
ولا ترتض بغير جنة الخلد بديلًا، ولا بغير الفردوس الأعلى منزلًا ومقيلًا،

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابه وأتباعه إلى يوم الدين،
وبعد :
لكل إنسان في هذه الحياة أمنيات وآمال يسعي إلى تحقيقها، وتتفاوت هذه الأمنيات وتلك الآمال بتفاوت الأشخاص زمانًا ومكانًا، فأصحاب الهمم العالية لهم أمنيات وطموحات تختلف عن أمنيات وطموحات أصحاب الهمم الدنيئة، والله تعالى يعطي كل إنسان على حسب سعيه وحسب ما يتمنى، قال تعالى :{مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا . وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا . كُلًّا نُّمِدُّ هَـٰؤُلَاءِ وَهَـٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا . انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا} [الإسراء:18-21]، وقال: {وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: من الآية154]؟
فمن الناس من يجعل أمنياته وطموحاته وآماله في هذه الحياة لا تتعدى أمور الدنيا إلى ما سواها من أمور الآخرة، فليس له هم إلا تحصيل الأموال والمناصب والوجاهات، وهو في أمانيه تلك لا يرعوى ولا يشبع من شيء ولا يقنع بشيء, قال تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا . وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 19-20].

عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُهُمَا: طَالِبُ عَلِمٍ، وَطَالِبُ الدُّنْيَا». أخرجه الطبراني
وعن أنس، قال: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم- فلا أدري أشيء أنزل عليه أم شيء يقوله- وهو يقول: «لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لاَبْتَغَى لَهُمَا ثَالِثًا، وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ». أخرجه أحمد ومسلم
يقول الشاعر:
هكذا الدنيا: صغير ود لو كبرا *** وشيخ ود لو صغرا
وخال يشتهى عملا *** وذو عمل به ضجرا

ورب المال في لعب *** وفى تعب من افتقرا

وهم لو آمنوا *** بالله رزاقا ومقتدرا

لما لاقوا الذي *** لا قوة لا هما ولا كدرا

أما المؤمن فإن لديه في الدنيا نوعان من الأمنيات يسعى إلى تحقيها.
فالأول:
أمنيات حياتية مشروعة، كتمنيه الزوجة الصالحة والذرية الطيبة، قال تعالى على لسان عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
وتمنيه العمل الموفق والستر والعافية، والمال الحلال الذي يعف به نفسه ويؤدي حق الله تعالى فيه، والعلم النافع الذي ينفع به نفسه وينفع به غيره، عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ». أخرجه البخاري ومسلم
والإسلام لا يمنع أن يسعى المسلم في هذه الحياة إلى الكسب الحلال ليعف نفسه ويحفظ من يعول، ولا يمنعه من طلب العلم شريطة أن يكون علمًا نافعًا يعود خيره عليه وعلى غيره، وهو في كل ذلك يستصحب النية الخالصة لله رب العالمين.
كان المُتمني بالكوفة إذا تمنى يقول: "اتمنى أن يكون لي فقه أبي حنيفة وحفظ سفيان وورع مِسْعَرِ بن كِدَامٍ وجواب شَرِيك". (الآداب الشرعية) لابن مفلح [3/347].
عن عوف بن مالك، قال: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، وَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ بِدَارِهِ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ» .قَالَ عوف: "فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي مُقَامِي ذَلِكَ أَتَمَنَّى أَنْ أَكُونَ مَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلِ". أخرجه ابن ماجه ].

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس