في رحـــــاب ســــــورة
الـذاريـــــات
تدبر_سورة_الذاريات
📚🍃 *محور السورة :*
🌱سورة الذاريات هي سورة اليقين .. اليقين في إقامة البرهان , واليقين
في عرض حقائق الإيمان و منها:الإيمان بالله واليوم الآخر,إنها ترفع المؤمن
إلى مقام اليقين منذ المدرج الأول،وتصرع الكافر بقوة اليقين منذ الجولة الأولى ..
🌱إن الخطاب في هذه السورة يتركز حول حقيقة البعث والجزاء، وحتمية
وقوع الدين, تماما كما هو في سورة "ق" وغيرها من السور.
🌱 لكن سورة الذاريات تتميز عن غيرها، بتدفق آياتها على قلب المؤمن من
على شرفات اليقين الأعلى كما تتميز بعرض حقائقها اليقينية،عرضا يتوجه
من رب العزة -بكاف الخطاب- إلى الكفار مباشرة.
🌱إن سورة الذاريات هي سورة الوعد الصادق، والخبر الواقع، والحق المبين
اليقين، ولذلك ترادفت فيها التعابير القوية المتينة، والكلمات الشديدة المكينة،
والجمل الاسمية القصيرة، والتوكيدات المتعددة المتتابعة، والفواصل الكثيرة،
آيات محكمات مبينة، منزلة من الرحمن.
🌱وعلى هذا السياق ، ومن أجل الهدف ، عرضت السورة لآيات الله في الآفاق،
ولآياته في الأرض، وفي الأنفس، ثم لسننه الجارية في التاريخ البشري والرسالي،
إلى أن تدرجت خواتيمها نحو باب النجاة، فرارا إلى الله، ودخولا تحت أمان عبادته،
على مقام اليقين.
(د. فريد الأنصاري )
|