عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2017, 08:56 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي تدبر سورة الذاريات

      



*تدبر سورة الذاريات*

*هدايات المقطع الأول (١ : ١٤ ):*

●تفتتح سورة الذاريات بقسم عظيم يستغرق الآيات الأربع الأولى (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿١﴾
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿٢﴾ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿٣﴾ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿٤﴾) ثم يتبعه قسم آخر
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴿٧﴾) والعظيم سبحانه يقسم بما شاء من مخلوقاته، والقسم من
العظيم عظيم سبحانه وتعالى.

●وعلى الرغم من عظمة المقسم عليه في هذه الآيات إلا أنه ينبغي أن ينصرف الفكر و
القلب إلى خالقها سبحانه وتعالى فكلها تدل على عجيب صنعه وعظيم قدرته وسعة
إحاطته بالخلق ودقة حكمته لكل مخلوق من مخلوقاته وأنه ما خُلق عبثًا وإنما خلقه
الله عز وجل لحكمة بالغة ولوظيفة دقيقة تخدم مصالح الإنسان الذي جعله الله سبحانه
وتعالى خليفة في الأرض.

●فالقسم بالمخلوقات العظيمة يلفتنا إلى توجيه قلوبنا للتعرف على أسرارها المكنونة
ويعلّقها بمبدع هذه الخلائق فتنصرف القلوب له بالطاعةوتفر إلى رضوانه بالعبادة الخالصة.

● افتتاحية للسورة تربط القلب البشري بالله سبحانه و تعالى ليخافه ثم يتجه إليه بكلّيته
فالقسم بمخلوقات الله العظيمة الرياح والسحب والسفن والملائكة على وقوع اليوم الآخر و
هذا يثمر الاستعداد للوقوف بين يديه جلّ وعلا والتجرّد له. وكما أن خلق هذه المخلوقات كان
بكلمة كُن فكذلك البعث يكون بكلمة.

●وتكرار القسم بالسماء ذات الحبك والتحذير من مسالك أهل الكذب والانحراف كل ذلك يدفع
إلى التوجه إليه تعالى والانخلاع من كل الجواذب التي تحول دون الخلوص له عز وجل.

●ومناسبة المقسم به والمقسم عليه (فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿٤﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿٥﴾ وَإِنَّ الدِّينَ
لَوَاقِعٌ ﴿٦﴾) فإن أحوال الرياح المذكورة هنا مبدؤها نفخٌ فتكوين فإحياء وكذلك البعث مبدؤه
نفخ في الصور فالتئام أجساد الناس التي كانت معدومة ومتفرقة فبثّ الأرواح فيها فإذا هم
قيام ينظرون (موسوعة التفسير الموضوعي)

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس