عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2016, 07:31 AM   #10
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

راقــــــــــت لـــــــــى

📚🍃الفَهْمُ والتَّدَبُرُ للقرآن يُوْرِثُ العِلمَ والإيمان::::
َ
💭🍃فإنَّهُ بينَ أيدينا كتابٌ عزيز، يهدي للتي هيَ أقوم، ويحملُ مِنَ البُشريات - لمنْ أخذَ به - ما يُحَرِّضُ على التزامِ الأوامر، وما يُعينُ على اجتنابِ النواهي، فقدْ حَدَّثنا عن الفوزِ الكبير، والفوزِ العظيم، والفوزِ المٌبين؛ لعلهم يَتَّقونَ، أو يُحْدِثَ لهم ذِكْرا.

💞وإنَّ الفاهمَ لنصوص القرآن الكريم، والمتدَّبرَ في معانيه؛ يَظْهَرُ لهُ مِنْ مقاصدِ الآيات ما يعملُ على إصلاح نفسه وتزكيتها، وتقويمِ سلوكِ ذاتهِ، وتصحيحِ ما اعوَّجَ منها؛ ذلكَ أنَّهُ مطالبٌ بالتزامِ ما فَهِمْ، وتطبيقِ ما عَقِلْ، بالإضافة إلى التأدبِ بما ظهرَ لهُ من الآداب، والتهذُّبِ بما لاحَ لهُ مِنَ الأخلاق.

📩ويجبُ التذكيرُ أنَّ العملَ بهذا القرآنِ فريضةٌ وواجب، وأنَّ الالتزامَ بما فيهِ ضرورةٌ لا تستقيمُ الحياة إلَّا بها، قال تعالى ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، كما أنَّ السعادةَ التي نرجو لنْ تتحقق إلا في ظِلاله؛ فإنه مِنْ عند الحكيمِ الخبير،وأخبرنا أنَّ الحياةَ الحقيقية إنما تكونُ في معايشة القرآن، وأَخْذِهِ بقوة، واستلهام دروسه، واكتشافِ حِكَمِه وأسراره، قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].

📝ولذا، فإنَّ الفهمَ يُعينُ على العمل، ذلكَ أنَّ عبادة الله تعالى على علمٍ ودرايةٍ بمقاصدها، تُعينُ؛ بل تُسهمُ في المسارعةِ إلى التزامها، كما أنَّ هذا أدعى لحصولِ الخشية، ووقوعِ الإشفاق، أنْ تحبطَ أعمالكم وأنتمْ لا تشعرون، فتصيرَ حياةُ المؤمنِ مترددةً بين الرجاء والخوفٍ، رجاءَ رحمة الله تعالى، والخوفِ مِنْ عذابهِ وغضبه.

📚إنَّ التحررَ مِنْ قيودِ النفس الأمارة بالسوء، والخلوصَ مِنْ تزيينِ إبليسَ الخروجَ عنِ المعروف، مرتهنانِ بفهمنا لهذا القرآنِ العظيم، وهذا لا يتحصَّلُ إلا بمعايشته فكراً وتأملاً، وبحثاً وتدَّبراً، فيسمو الإنسانُ إلى معاني الربانية، تلكَ التي لا تبقى بجانبها أيُّ ارتباطٍ بالشيطان أو ما يُزينهُ لنا من خُبْثِ الفِعل، وفُحشِ القول.

👈غيرَ أنَّ مَنْ لمْ يُحصِّلْ فهماً، ولمْ يَسْتَفِدْ عِلْمَاً، ولمْ يُدرك مقاصداً؛ كيفَ لهُ أنْ يُصلحَ نفسه، أو أنْ يُؤدبها، فضلاً عَنْ أنْ يُحررها مِنْ وحلِ العبودية والانقياد للنفسِ والشيطان!!

💭🍃إنَّ هذا النموذج هو ممن أساء الأدبَ مع الله تعالى، ذلكَ أنَّهُ لمْ يستجب لأمره، ولمْ يُسارع إلى مرضاته، فلمْ يُتعب قدمه في العِلم والتعلم، ولمْ يُكلفْ نفسهُ عَنَاءَ الارتقاء إلى العلياء في المداومة على الارتحال بعد الحِلِّ والقرار.

👈ولذا فالمطلوبُ منَّا أنْ نعملَ جاهدين على استلهامِ أسرار القرآن وحِكمه، وأنْ نُجاهد أنفسنا على التزامِ ذلك، وأنْ نعضَّ عليه بالنواجذْ؛ فإنَّ هذا هو سبيلُ النجاة، وهو طوقُ الأمان المُفضي إلى جناتٍ ونَهَر في مقعد صِدقٍ عندَ مليكٍ مُقتدرْ.

❉ ══■خِتاماً■══ ❉

أيُّها الأحبة؛ إنَّ قراءةَ الكتابِ كما أُنزل طريقُ الفَهْمِ لما أُحْكم، وإنَّ فهمَ الآياتِ، وإصابةَ مقاصدها، منوطٌ بالتعلُّقِ بها وتدَّبُرِها، وإنَّ الفهمَ والتدَّبُر يُورثَانِ العملَ والتحررْ.

واللهُ مِنْ وراء القصدْ، وإليه التَوَجُه وبتوفيقهِ الخُلوص، وبمعيته وإعانته يتحقق المقصود
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس