ثم ذكر قصة نوح وقصة إبراهيم وقصة لوط ثم عرّج على بعض الأمم التي ذكرت كيف أن الله ابتلاهم وفتنهم، في قصة نوح (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾) وهو صابر يدعو ويجاهد ويرابط، اصبر أنت يا عبد الله، مهما صبرت لن تبلغ عشر معشار ما حصل لنوح من الأذى والشدّة وطول الزمان.
ثم ختمت السورة ببيان أن من صبر وصابر فإن الله لا بد أن يمكّنه ويهديه قال الله عز وجلّ (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٥٨﴾ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٥٩﴾) ثم في آخر السورة قال الله عز وجلّ (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾) فعلينا أن نجاهد ونثبت ونصبر ليهدينا الله عز وجلّ الطريق الأقوم والسبيل الهادي وإن الله لمع المحسنين.
|