راقـــــت لـــــى
📚🍃التكرار يورث الاعتبار:
📝عن إبراهيم بن الأشعث قال: "سمعتُ فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد، وهو يبكي ويردد هذه الآية:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31] وجعل يقول: ونبلو أخباركم، ويردد وتبلو أخبارنا، إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي".
🌴وكانت هذه عادة السلف يُردِّد أحدهم الآية إلى الصبح، فيقرأ القرآن بتفكُّر حتى إذا مرَّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة، بل ولو استغرق الأمر معك الصلاة كلها، فقراءة آية بتفكُّر وتفهم خير من ختم القرآن كله بغير ذلك، وهذه القراءة أنفع للقلب وأرجى لزوال الداء وحدوث الشفاء، وبالتالي أدعى إلى بلوغ ذروة الإيمان وتذوق حلاوة القرآن.
🐚وتسألني: لماذا التكرار؟!
📌وأقول: لأنك لا تدري متى يُفتح الباب، ومتى ينشرح الصدر والفؤاد، ولعل ساعة رضاه عنك في متناول يدك وأنت لا تشعر، ولعل دموع خشيتك محبوسة تنتظر آية منك تُتلى في خشوع لتنهمر، أو خلوة في وجل لتتفجر، وتسألني متى؟ وأقول: {عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء من الآية:51]، وتطلب مني الرد: في أي ليلة هذا؟ فأقول: {عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ} [طه من الآية:52]، وتُلِحُّ في السؤال: من المُوَفَّق؟ لذلك فأقول: {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى من الآية:13].
👈🏻فهم هذا جيدا أبو سليمان الداراني فأوصاني وأوصاك قائلًا: "فإذا وجدت قلبك في القيام فلا تركع، وإذا وجدته في الركوع فلا ترفع".