*قـصـص القـــــرآن*
*(حكم وأسرار)*
📚🍃 *قصة موسى عليه السلام فى القرآن8⃣*
*تابع المحاورات والمناقشات بين موسى عليه السلام*
*وبين فرعون وملئه*
▪وأقبل السحرة على وجه السرعة -وهذا شأن الأتباع ومنتهزي الفرص- على فرعون، فقالوا له بلغة المحترف والمستوثق ، الذي مقصده الأول والأخير مما يعمله الأجر والعطاء: هل ستكافئنا بالأجر العظيم، والعطاء الوفير إذا غلبنا موسى؟ وهنا يجيبهم فرعون بقوله: نعم، لكم أجر مادي جزيل إذا انتصرتم عليه، وفوق ذلك، فأنتم تكونون بهذا الانتصار من الظافرين بقربي، والمحاطين برعايتي.
▫ اطمأن السحرة على الأجر العظيم، والمنـزلة الموعودة ، والمكانة المشهودة.
▪ وجاء الموعد واليوم المشهود، ووقف الجميع ينتظرون أمر الطاغية! كان ابتداء الكلام للطاغية، قال مخاطباً موسى: ألست أنت الذي ربيناه فينا وفي بيتنا وعلى فراشنا، وغذيناه وكسوناه، وأنعمنا عليه مدة من السنين،
▫ثم بعد هذا قابلت ذلك الإحسان بأن قتلت منا رجلاً، وجحدت نعمتنا عليك؟ قال موسى ردًّا على سؤال الطاغية: أنا لا أنكر أني قد فعلت تلك الفعلة،و لكنني فعلت ما فعلت قبل أن يشرفني الله بوحيه ، ويكلفني بحمل رسالته، وفضلاً عن ذلك، فأنا كنت أجهل أن تلك الضربة التي ضربتها لذلك القبطي سوف تؤدي إلى قتله، بل كان قصدي تأديبه ، وكفه عن الظلم.
▪وكان من بين التهم التي وجها الطاغية -وكذلك يفعل كل الطغاة- إلى موسى وأخيه هارون تهمة قديمة جديدة،حاصلها أنهم إنما يمتنعون عن قبول دعوة موسى؛لأنه في نظرهم إنما جاء بما جاء به طلباً للسيادة عليهم، ونزعاً للسلطان من بين أيديهم.
↩تتبع بإذن الله تعالى↪
|