عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2012, 09:40 PM   #1

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي الدرس رقم 172 من شرح رياض الصالحين من دل على خير فله مثل أجر فاعله

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)) وقال ابن مسعود رضى الله عنه أو جعل ابن مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خيرا فله مثل اجر فاعله ) الآية تبين انه لا بد أن يكون في هذه الأمة أناس يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فإذا فعلوا ذلك اؤلئك هم المفلحون والدعوة إلى الخير تشمل كل شيء فيه مصلحة للناس في معاشهم ومعادهم لان الخير كما يكون في عمل الآخرة يكون أيضا للدنيا كما قال الله تعالى ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) كل ما يفعل الناس من أمور الدينية والدنيوية فهو خير لهذا اسمى الله سبحانه وتعالى المال خيرا حيث قال ((انه لحب الخير لشديد ))وقال تعالى عن الذي يتوفاه الله عز وجل ترك مالا قال ((إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ))خيرا أي المال على المسلم أن يدعو إلى الخير ما استطاع إلى ذلك سبيل من ذلك الخير يدعو الناس للمحافظة على الصلاة وخاصة في المساجد مع الجماعات وكذلك يأمرهم بباقي الأركان كزكاة والصيام والحج إلى غير ذلك لهذا قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم أن يهدي الله رجلا على يديك أو رجلا واحدا خير لك من حُمر النعم وكذلك على كل واحد منا أن يدعو الناس لصلة الرحم وبر الوالدين والإحسان للفقراء والمساكين وحتى إماطة الأذى عن الطريق والابتسامة في وجه الآخرين كل ذلك من الصدقات ومن الخير الذي أمرنا أن ندعو الناس إليه حيث قال عليه الصلاة والسلام إن من الناس ناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر وان من الناس ناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعله الله تعالى مفاتيح للخير على يديه وويلا لمن جعله الله مفاتيح الشر على يديه والعياذ بالله قال تعالى ((ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ))المعروف ما عرفه الشرع واقره والنكر ما أنكره ونهى عنه يكون الأمر بالمعروف الأمر بطاعة الله عزوجل والنهي عن المنكر النهي عن معصية الخالق سبحانه وتعالى من الأمر بالمعروف عيادة المرضى حث عليها الشارع أن نعود المرضى بأحاديث كثيرة جدا لحبيبنا المصطفى منها قال عليه الصلاة والسلام (من عاد مريضا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى المساء إذا كان صباحا وصلى عليه سبعون ألف ملك حتى الصباح إذا كان مساءا ومشى في غرف الجنة وإذا إلى المريض فاضت الرحمة فإذا جلس عند المريض استمتع الرحمة أي غمرته الرحمة وهذا من فضل الله عزوجل ومن ذلك أيضا تلقين الميت كلمة التوحيد تلقين الميت ليس بعد التسليم هذه من البدع بل تلقين الميت على من غلب الظن عليه انه سيموت نبين له ونذكر أمامه كلمة التوحيد ليست تعريضا بل مباشرة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على رجل من الأنصار وقال له يا خال قل لا إله إلا الله فداعب الرجل النبي وهو على فراش الموت خال أم عم قال بل خال فقال أولى أن أقول لا إله إلا الله فخرجت روحه مع هذه الكلمات ليس تعريضا إنما مباشرة يا فلان قل لا إله إلا الله ولكن بكلمة طيبة ترغبه بها وتذكره إن من كان أخر كلامه في الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ما كان عليه من عمل كذلك تغسيل الميت أفضل الحسنات والقربات والصدقات للرب البرية تغسيل الميت من غسله ابتغاء وجه الله تعالى فكتم ما رأى منه من معايب وذكر ما رأى منه من محاسن فهذا كفر الله تعالى عنه بهذا الغسل أربعين كبيرة وفي رواية عن الطبراني أربعين من الموبقات وكذلك تكفين الميت من الحسنات أيضا من كفن ميتا البسه الله تعالى السندس واستبرق في الجنة وكذلك الحفر للميت وحث التراب كما اسكنه سكن إلى يوم القيامة هذا كله من الخير المعروف أما من المنكر التبرك بالأموات وبماء الميت وهذا والعياذ بالله يدخل في باب الشرك والله المستعان
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له شروط الشرط الأول أن يكون الآمر والناهي عالما بالذي يفعل عالما بالمعروف وعالما بذلك المنكر حتى يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وإذا لم يكن عالما أصبح يتخبط ويندرج حتى قوله تعالى ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤلا)) وهناك من يحلل ويحرم على حسب العاطفة ولا يكون التحليل والتحريم إلا حسب الكتاب والسنة لأنه لو كان حسب العاطفة والهوى لوجدت من الناس يكره كل شيء يستغربه حتى لو حصل شيء ينفع الناس وهو مستغرب له قال هذا منكر ومن الناس من هو عكس ذلك يتهوى كل شيء حتى يرى كل شيء معروف من الناس من يقول نيتي حسنة وطيبة يرى منكر يريد أن يغير هذا المنكر إلى معروف بزعمه بطريقة على غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم ((مثال)) : رجل طلق زوجته بينونة الكبرى فيقول لو عقدت عليها حتى تحلل لزوجها الأول النية طيبة حتى تعود إلى زوجها وأولادها وهذا والعياذ بالله التيس المستعار ولا يجوز ذلك إنما حتى يأتي نصيبها فتتزوج الزواج الطبيعي الذي فيه السكن والطمأنينة ثم بعد أن يدخل بها وإذا طلقها لا لأجل زوجها الأول إنما لشيء لم يستطع التوافق معها أو توفي زوجها الثاني جاز لزوجها الأول أن يأخذها إلا أصبحنا كيهود عندما حرم الله تعالى عليهم الصيد يوم السبت نصبوا شباكهم يوم الجمعة وأخرجوها يوم الأحد كل ذلك ليس من الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر ويذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عندما كان صغيرا عندما ظهرت السيارات بدأ الناس يقولون الحج بالسيارات بربع حجة لان فيها راحة فيلزمه أن يحج أربعة مرات حتى يحج حجة واحدة والآن بالطائرة بعشر حجة أي يجب عليه أن يحج عشرة حجات وهذا سبحان الله جهل من الناس ليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله يقول انه أول ما ظهرت مكبرات الصوت وكثيرا من الناس عارضوا هذه الصوت وقالوا يشبه صوت اليهود والنصارى كيف تكبر بالصوت والآذان وتصلي هذه الأمور منكرة فرد عليهم رحمه الله تعالى وقال هذه من نعم الله تعالى الذي انعم بها علينا حيث يسر على عباده ما يوصل أصوات الحق إلى الخلق وان مثل هذا مثل النظارات الحاصل أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا أمرهما إلى الله تعالى ورسوله واوجب علينا أن نتعلم أن هذا معروف وهذا منكر ونميز بينهما ثم ندعو الناس إلى المعروف وننهي الناس عن المنكر اذن هذا الشرط الأول أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عالم بما يأمر به وعالم بما ينهى به الشرط الثاني أن يعلم بوقوع المنكر من الشق المدعو أو تركه للمعروف إذا كان لا يعلم فانه لا يلجم الناس بالغيب مثال إنسان يرى شخص يفطر في نهار رمضان في بعض الناس لا يستخدم قول تعالى ((ادعو إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ))وذلك قبل أن يتبين له افطر رمضان بسبب مرض فهذا فطر خارج إرادته فلا يجب أن تقول له من افطر يوما وكذا وكذا وتبدأ بكلام القاسي وهذا ليس من شرع الله تعالى حتى لو افطر متعمدا ادعو إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة الشرط الثالث أن لا يتحول المنكر الذي نهيت الناس عنه إلى منكر آخر منه والعياذ بالله والدليل هذا الشرط قوله تعالى(( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )) نسب إلهة المشركين ولعنه إلهتهم والتبرؤ منهم هذا مطلوب شرعا ولكن إذا أدى ذلك إلى أن يسبوا إلهنا جل في علاه فهذا لا يجوز ولكن إذا أدى ذلك الشيء إلى أعظم منه منكرا فهذا لا يجوز كقوله تعالى (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ))أي إذا سببتوا إلهتهم سبوا إلهكم وهو الله جل وعلا في علاه اذن نأخذ من هذه الآية الكريمة انه إذا نهى إنسان عن منكر ما يوقع الناس في ما هو أنكر منه فلا يجوز ذلك وجب هنا الصبر ولنا في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أسوة حسنة مر في الشام على قوم يشربون الخمر فسكت ولم ينهاهم عن ذلك وكان معه صاحبه قال لما لم تنهى عن المنكر وهذا منكر قال له أنا إذا نهيتهم عن هذا الشيء لذهبوا وافسدوا نساء المسلمين بالزنا ويستبحون أموالهم وبما يقتلونهم وشرهم أهون وهذا فقه ابن تيمية ولكن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آداب نذكر منها على عجالة أدب واحد أن يكون الإنسان أول فاعل للمعروف وناهي عن المنكر لان هذا داخل في قول تعالى ((يا أيها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ))يذكر أن ابن الجوزي الواعظ المشهور رحمه الله تعالى وهو من أصحاب الإمام احمد جاءه يوما عبدا فقيرا فقال يا سيدي إن سيدي الذي يملكني يشق عليّ ويتعبني أتمنى عليك أن تعظ الناس يوما ما وتحث على العتق لعل سيدي يعتقني وأصبح حراً قال له ابن الجوزي سأفعل إن شاء الله تعالى فبقى جمعة اوجمعتين ولم يتكلم شيئا في هذا الموضوع ثم بعد مرور أيام تكلم في مسالة العتق حتى اثر ذلك في نفوس الناس فاعتق ذلك السيد العبد الذي أتى إلى ابن الجوزي فجاء إليه وقال له ياسيدي أنا قلت لك تكلم عن العتق منذ زمن ولم تتكلم إلا الآن قال نعم لأنني لست املك عبدا فاعتقه ولا أحب أن أحث على العتق وأنا ما أعتقت حتى من الله علي ّ بشراء عبدا فأعتقته حتى أكون أول من يفعل ذلك المعروف انظروا إلى هذا الأمر العظيم يبدأ بنفسه أولا ثم يبدأ بغيره نسأل الله جل في علاه أن يجعلنا وإياكم من الداعين إلى الخير الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن في آخر الزمان أن أقواما يعطون مثل أجور أولهم في آخر الزمان يعطون أجور مثل أجور الصحابة من هم يا رسول الله قال ينكرون المنكر نسال الله تعالى أن يجعلنا منهم وان ينضر هذه الوجوه الطيبة باللذة النظر إلى وجه رها الكريم يوم نلقاه في جنة النعيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


للأستماع الى هذه المادة اضغط هنا

قام بتفريغ هذه المادة الأخت بحر الحنان

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس