⭕️ من فوائد اليوم ⭕️
✍🏼 قال ابن تيمية - رحمه الله - :
❀ العبد كلما كان أذل للّه وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له، كان أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره، فأسعد الخلق أعظمهم عبودية لله. وأما المخلوق فكما قيل :
💥احتج إلى من شئت تكن أسِيرهُ،
💥واستغن عمن شئت تكن نظيره،
💥وأحسن إلى من شئت تكن أميره،
❀ فأعظم ما يكون العبد قدرًا وحرمة عند الخلق، إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم، كنت أعظم ما يكون عندهم،
❀ ومتى احتجت إليهم ـ ولو فى شربة ماء ـ نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كله لله، ولا يشرك به شىء.
❀ فالرب ـ سبحانه ـ أكرم ما تكون عليه أحوج ما تكون إليه، وأفقر ما تكون إليه.
❀ والخلق أهون ما يكون عليهم أحوج ما تكون إليهم؛ لأنهم كلهم محتاجون فى أنفسهم، فهم لا يعلمون حوائجك، ولا يهتدون إلى مصلحتك، بل هم جهلة بمصالح أنفسهم، فكيف يهتدون إلى مصلحة غيرهم ؟!
▣ [ مجموع الفتاوى - ابن تيمية ]
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
|