في رحـــــاب ســــــورة
الـذاريـــــات
📚🍃 *هدايات المقطع الثالث :*
وفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّماءِرِزْقُكُمْ وَما
تُوعَدُونَ(22)فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ(23)
🌱تريد مزيد يقين وثبات ، ورصيدا من الحكمة والعبرة والبصيرة ، التفت حولك لما
تلقيه الحياة في طريقك ،وتمعن في أسرار الكون
● تأمل في القطر كيف يحيي الأراضي الموات ومعها قلوبنا ..
●وفي الشجر السامق كيف صمد في وجه الرياح وعبث العابثين و ظل معطاء رغم الصواعق..
●انظر إلى الشمس حين تشرق وحين تغيب وحين تنثر نورها على الكون في صمت من غير
تعب ولا إياس ..و إلى الترع حين جفافها ، وإلى الينبوع وقد تفجر منة وعطاء..
●واستمع لتسبيحة الطيور فوق الشجر ، وللضفادع في الغدير ،وللحمائم حين تذكر ربها الكريم..
●أنصت لنبض الجنين في بطن أمه و لأزيز النحل يتحين إنجاب العسل ..
🌱أصخ إلى ذلك النبض الذي ما زال يضج بين جدران صدرك يسألك في
إلحاح وتكرار : " من أنت" ..
●يسألك أن ترتب الفوضى العارمة في أعماقك ..
●أن تنظر لعيوبك وتتفحص مواطن زللك وأن تكيل لنفسك الاتهامات ..
●يدعوك لأن تقترب أكثر منها .. ويذكرك أنك إن خادعتها ،خدعتك
●وإن زكيتها ..جعلت جزاءك من جنس تعاملك معها ،فزكتك وبشرتك -
●وإن صدَقتها ..صدقتك و أدت إليك حق صحبتها نهيا وزجرا وتقريعا ..
●وإن حاسبتها .. أذعنت إليك وجعلتك أكثر عمقا و شفافية وجادت
عليك بالنصح والإرشاد ،
🌱 أيها المتعثر في أخاديد الأرض، العالق في شباك الوسائل و الأسباب ، تذكر بأن الذي سخر
الأسباب هو الذي يقطعها سبحانه ؛لحكمته و إحاطة علمه.. والذي يعطي بالأسباب ،قد يعطي
دونما سبب أو يهيئ لك غير تلك التي سعيت لها ..و قد يعطي بما تراه أنتخلاف الغاية ..وقد
يمنع لحكمة لا يعلمها إلا هو
|