❐78قال العلماء: "لقد أوحى الله
عز وجل إلى الأرض: {بأن ربك
أوحى لها} [الزلزلة: ٥] ،
❐79-ووحيه إلى الأرض أن
يأمرها بأن تفعل شيئا معينا،
وعندما يوحي للنحل فذاك
وحي الغريزة التي أودعها الله
فيها،
❐80وقد يوحي لإنسان عادي
وحي إلهام، كما أوحى إلى أم
موسى: {وأوحينآ إلى أم موسى
أن أرضعيه} [القصص: ٧] ،
❐81 وعندما يوحي لأنبيائه فهو
وحي الرسالة"،فإذا أوحى الله
تعالى إلى النحل فلأن هذه الحشرة
تقدم للإنسان شيئا ثمينا،
❐82-بل إن كلمة:(الشفاء) لم ترد
في القرآن إلا في موطنين؛ في
موطن العسل، وموطن القرآن،
❐83وكأن العسل شفاء للأجسام،
والقرآن شفاء للنفوس،
❐84-أما قوله سبحا-نه:
{وأوحى ربك إلى النحل} ،
فلم يقل: وأوحى الله،
مع أن اسم (الله)عز وجل
علم على الذات واجبة
الوجود،ومع أن الأسماء
الحسنى كلها منطوية في
لفظ الجلالة،
❐85-لكن الله سبحانه وتعالى
أراد أن يبلغ الإنسان أن هذا الرب
الكريم الذي يرعاك ويمدك، هو
الذي خلق النحل من أجلك،
فالمقام هنا مقام التربية والرعاية.
❐86 إن ربك هو الذي يربيك،
الذي يربي جسدك، الذي يربي
نفسك، الذي أوجدك،
❐87- أما الشيء الذي يأخذ
بالألباب فهو أن الأمر للنحل ورد
في هذه الآية بصيغة التأنيث:
{وأوحى ربك إلى النحل أن
اتخذي} [النحل: ٦٨] ،
❐88-بينما جاء الخطاب للنمل
مذكرا، قال عز وجل: {حتى إذآ
أتوا على واد النمل قالت نملة
ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم}
[النمل: ١٨] ،
❐89-فلماذا جاء خطاب النمل
مذكرا، وخطاب النحل مؤنثا؟
❐90-ذلك أن النمل جماعة فيها
الذكور والإناث،وإذا أردت أن
تخاطب في اللغة الذكور والإناث
مجتمعين فإنك تستخدم ضمير
الذكورة،
❐91أما إذا كان الخطاب موجها
إلى الإناث فقط فتستخدم ضمير
التأنيث، فجاء الخطاب للنحل
مؤنثا لأن العاملات وحدهن
اللواتي يصنعن العسل،
❐92-فهل كان هذا معروفا من
قبل في عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم⁉️
❐93-آيات كثيرة جدا بثها الله
في الكون والأرض، وما على
الإنسان إلا أن يدقق فيها ،
❐94-ليكون إيمانه بالله تحقيقيا
من خلال هذه الآيات الباهرة، التي
يعجز عن تصورها عقول أهل
العقول.
•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
|