أوجـــــــــه الإعجـــــــــاز
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *الفرع الثالث: الإعجاز العلمي:*
☄من جوانب الإعجاز التي تكلَّم فيها المُعاصِرون: إعجازُ القرآن العلمي،
وهذا الإعجاز العلمي لا يتبدَّى في اشتمال القرآن على النظرِيَّات العلمية
التي يُمكِن أن تتغيَّر وتتبدَّل وتكون ثمرة للجهد البشري في النظر والبحث،
☄وإنما يبدو إعجاز القرآن في حثِّ الإنسان على التفكير والبحث الذي قاد
العقل البشري للوصول إلى هذه النظريات والقوانين.
☄ فالقرآن يحثُّ العقل البشري على النظر في الكون وتدبُّره و لا يشلُّ
حركته في التفكير ولا يَحُول بينه وبين الاستِزادة من العلوم ما استَطاع
إلى ذلك سبيلاً، وليس ثَمَّة كتاب من كتب الأديان السابقة يكفل هذا مثل
ما يكفله القرآن.
☄ومن هنا فإن أيَّ مسألة من مسائل العلم أو قاعدة من قواعده يثبت
رسوخها، ويتبيَّن يقينها تكون مُحَقِّقة لما حثَّ عليه القرآن من منهج علمي
وتفكير سليم.
☄وقد تقدَّمت العلوم في هذا العصر تقدُّمًا كبيرًا وكثرت مسائلها، ولم
يَتعارَض شيء ثابت منها مع آية من آيات القرآن، وهذا يُعَدُّ من الإعجاز.
☄كذلك فإن إعجاز القرآن العلمي باب واسع، ولا نتكلَّم عن نظريات و
فروض لا تزال قيد البحث والنظر، ولكن تلك الحقائق العلمية الراسخة
التي أثبَتَها العلم جِيلاً بعد جيل،
☄نجد في القرآن العظيم إشارات إلى جُمَلٍ منها؛ ذلك أن القرآن كتاب
هداية وإرشاد،وهو حين يُشِير إلى حقيقة علميَّة يُشِير إليها إشارة مُوجَزة
مُجمَلة يعرفها العلماء بعد طُولِ البحث والدرس، ويُلاحِظون تضمُّن الإشارة
القرآنية مع رسوخ العلم وطول الممارسة له.
للكاتب : طاهر العتباني
|