صحـــبة ســـورة الكهــف
📝 *هذه من أعظم الرسائل التي نستخلصها من قصص سورة الكهف،* *رسالة الحركة والعمل، قيمة الحركة.*
💭ديننا ليس دين قعود وتكاسل وخمول بل دين عمل وقوة وبذل وتضحية وأعظم القصص في السورة التي صورت هذه الأمور هي قصة أصحاب الكهف فحركتهم ليس لها معاد ولهذا سميت السورة باسمهم.
💭 المانع عن الحركة هو حب الدنيا فتجد السورة تتكلم عن الدنيا (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْض زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾) (وَاضْرِب لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْض فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴿٤٥﴾) هذه الدنيا التي تعطلكم عن الحركة والعمل والبذل ليس لها قيمة (فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا) (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) زينة يفرح بها الناس ولكن (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴿٤٦﴾) العمل والبذل.
👈🏻هذه الحركة لا بد أن تكون بضوابط فقد يتحرك الإنسان بطريقة خاطئة فتؤذي بدل أن تُفيد ولهذا خاتمة السورة تحدد لنا شروط الحركة “الإخلاص والمتابعة”
💭وربنا سبحانه وتعالى يعلمنا آخر السورة (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠﴾) العمل يكون صالحاً ومخلصاً لله تعالى لو تحقق الشرطين في الحركة تكون هذه الحركة على سبيل صحيح، ويضرب الله تعالى لنا مثلاً (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم ْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿١٠٣﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾) صنعوا وعملوا لكنه كان على ضلالة لأنه لم يكن صالحاً، العمل الصالح هو الذي يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وبعلم فالسورة تعلمنا:
●العمل بأثر،
●العمل على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
👈🏻والقلب يكون مخلصاً ليس فيه شرك (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)تختم السورة بهذا.