عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2017, 06:22 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

).

ونُقل عن ابن أبي سِنان ـ رحمه الله ـ أنه:((مَرَّ بِغُرْفَةٍ فَقَالَ: مُذْ كَمْ بُنِيَتْ هَذِهِ؟ – ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ – فَقَالَ: وَمَا عَلَيْكِ مُذْ كَمْ بُنِيَتْ، تَسْأَلِينَ عَمَّا لَا يَعْنِيكِ، فَعَاقَبَهَا بِصَوْمِ سَنَةٍ)).

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

التغافل عن ظهور مساوئ المُجَالَسِين، وما يبدو منهم من خطأ وزلل على مَن في المجلس، أو ما يحصل لهم من انكشاف عورة، أو خروج ريح لها صوت أو رائحة كريهة، ومن وجد ذلك فأظهر الغفلة أو عدم السماع والرؤية أو النعاس أو الانشغال بهاتف ونحوه ليزيل خجل صاحبه وجليسه كان ذلك من مكارم أخلاقه، وحسن العشرة، وجميل الصُّحبة.

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا يُدخِل المجُالِس نفسه في سِرِّ مُجَالِسيه أو حديث لم يُدخلوه فيه، ولا يحشرها بسؤالهم عما يقولون، ولا بالإصغاء عند تحدُّثِهم، ولا بتوجيه سمعه وذهنه إليهم، فيجعل وجهه ونظره إلى غيرهم، وذهنه وباله مُنشغل بهم يُراقب ويتنصَّت، لِما صحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( لاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا )).

والتَّحَسُّس هو:الاستماع لحديث القوم الذي لا يريدون لأحد سماعه.

والتَّجَسُّس هو:التفتيش عن عيوب الناس وبواطن أمورهم.

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن يُسلِّم المجُالِس على أهل المجلس عند الدخول إليه، والخروج منه، وإن زاد بالسؤال عن حالهم وحال الوالدين والأهل والعيال، وكمَّل بإظهار السرور وطلاقة الوجه بلقياهم كان أفضل وأجمل، وأقوى في الصِّلة، وأدوم للصُّحبة، وأثبت للعشرة، لِما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(( إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَتِ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ )).

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا يرفع المُجَالِس صوته على جُلسائه، بل يخاطبهم ويكلمهم بصوت معتدل، يُظهر فيه حُسن أدبه معهم، واحترامه لهم، وأشدّ من ذلك أنْ ينتهرهم عند حصول الخطأ منهم بعنف وشِدَّة، ويا لله كم مِن شجار أو خصومة وقطيعة قد حلَّت أو حقد وكُره وحسد دخل في النفوس بأسباب ذلك، وإن صبر عليك جليسك مرة أو مرتين أو شهورًا أو سنين عديدة فقد يأتي عليه يوم وينفجر في وجهك كالبُركان، فيُخرج لك في ساعة ما جمعه عليك في سنين، وخَفض الصوت وغضُّه في الحديث مع الآخرين مِن دواعي المودَّة، وأسباب دوام العشرة، ولهذا كان هذا الأدب من جملة وصايا لقمان الحكيم لابنه، إذ قال موصيًا له:{ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }.

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا يتكلم الإنسان على الأمور المتعلقة بالنساء من جماع وشهوة أمام مُجالِسيه، ويتأكد هذا الأدب إذا كان من يُجالِسهم من أهل زوجته، ويتجنب ذكر التَّعدُّد بوجودهم، و مِن أضرار هذا الكلام أمران:

أحدهما:أن الناس إذا سمعوا حديثك عن الجماع وأموره خَلَج في أذهانهم امرأتك، وتصوروا أنك تفعل ذلك معها.

والثاني:أن مثل هذا الحديث قد يُحرج أهل زوجتك، ويُكدِّر صفوهم، وقد صحَّ عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله ـ عنه أنه قال:(( كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ )).

فمنعه ـ رضي الله عنه ـ الحياء من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة عن حكم شرعي يتعلق بأمر الشهوة، ووكَّل في السؤال غيره، لأجل أن زوجته هي بنت النبي صلى الله عليه وسلم، والمذي يتعلق بالشهوة.

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا يتناجا اثنان ويتساران بحديث دون الثالث، إذا لم يكن في المجلس إلا ثلاثة، مُراعاة لنفسه، حتى لا يَدخلها الحزن، وينكسر قبله، وإبقاءً لصحبته حتى لا يفسدها الشيطان بتوحيش صدره عليهما، لِما صحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الْآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ )).

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا يُكثر العتاب واللوم والتثريب لِمُجالِسيه إذا أخطئوا في حقه، وبدرت منهم هفوة جهته، أو لأنهم لم يُعينوه وقت حاجة، لأن كثرة العتاب تخجيل يزيد في الوحشة، ويُخلخل الصُّحبة، ويؤدي إلى القطيعة، بل قد يجعلهم يترصدون أقواله وأفعاله معهم، ويحاسبونه على كل خطأ حصل من جهتهم حتى يُعاملوه بالمثل، ومَن مِنَّا لا تَصدر عنه زلة أو يقع في خطأ مع أصحابه، وما أحسن الصفح والتجاوز في مثل هذه الأمور، وما أجمل تناسيها وتغافلها وأطيبه.

ومِن آداب المُجالَسة وحقوقها:

أن لا تقف مع مُجالِسك في كل كلمة يقولها لك، أو كل موقف يتخذه معك، أو كل عبْسة أو ضيق يُبديه أمامك، فتظل تقول في نفسك
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس