الوفـــــــاء_بالعهــــــد
📝قصة يــ ✎ـــرويها الشيـــخ.د:
محمد راتب النابلسي حفظه الله
🌷 يقول الشيخ محمد راتب النابلسي:
ـ أعرف صديقين على مقعد الدراسة،
حينما كبرا،كان الأول تاجرًا كبيرًا،وهو
ليس مسلماً،والثاني متكسب بسيط،
فحينما أراد المسلم الزواج، لجأ إلى
صديقه تاجر البناء الكبير،فاعتذر،قال:
والله أنا ليس عندي بيت للإيجار، بل
عندي للبيع،ألح عليه مرة ثانية،ومرة
ثالثة،
🔸ففي المرة الثالثة،قال هذا المسلم
لغير المسلم:عهد الله علي،إن أجرتني
أحد البيوت المعدة للبيع، ثم جاء من
يشتريها،سأخلي البيت في ثلاثة أيام.
🔸 يبدو أن هذا الصديق،قد رق قلبه،
ولم يأته زبون، يرغب في شراء هذا
البيت،أجّره هذا البيت،وبعد عدة سنوات
ارتفعت الأسعار،من عشرين ألفًا، إلى
مئتي ألف، وإلى ثمانمئة ألف.
🔸ـ فجاء من يشتري هذا البيت، فجاء
صاحب هذا البيت إلى المستأجر،وطرق
بابه،وقال له:وعدتني أنه إذا جاء من
يشتري هذا البيت،تسلمه لي في أيام
ثلاثة،أنا أعطيك ستة أشهر، فقال له:
سمعاً وطاعة.
🔸ـ وبعد أيام ثلاثة،طرق باب صاحب
البيت،وقدم له المفتاح،هذا لم يصدق،
فانطلق للبيت،وجده فارغًا ونظيفًا،
ومعدًّا للسكن مباشرة،
🔸فلما أغلق الباب،سأله أحد الجيران
سؤالا فضوليا:كم أعطيته مبلغاً حتى
ترك البيت❓،قال: لم أعطه شيئاً،
لكنه عاهدني على إخلاء البيت،
قال: عجيب!،باع أثاثه بأبخس
الأثمان، وسكن في فندق!.
🔸ـ فهذا الإنسان غير المؤمن،تحركت
فطرته،ما هذا الإسلام❓إنسان يبيع
أثاث بيته، باعه بلا ثمن، وانتقل إلى
فندق من أصغر الفنادق، هو وأهله،
وسلم البيت
🔸ـ يبدو أن هذا الإنسان تاجر كبير،
فذهب إلى صديقه،وقال: بالله عليك
ارجع للبيت، وهو لك،وسأبيعك إياه،
بالسعر الذي كان فيه يوم سكنت!،
وأي شيء دفعت من أجرته، هو
ثمن البيت، ولك علي، أن أعيد
تأثيث هذا البيت على نفقتي❗️
🔸ـ إنه الوفاء بالعهد،الذي يثمر محبة
الله،قال الله تعالى:{ بلى من أوفى
بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين}
[ آل عمران: 76 ].
🌹سبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه. سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم
|