عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2017, 10:17 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

درس تأثير البيئة المحيطة في تربية الأطفال

      


تأثير_البيئة_المحيطة_في_تربية_الأطفال
🍃🍃🌸🌸🍃🍃
إن البيئة التي يعيش فيها الطفل لها تأثير عميق وفعّال في حياته وتكوّن شخصيّته، فالإنسان منذ نعومة أظفاره يتأثر وينفعل بما يجري حوله من ممارسات. إنه يكتسب مزاجه وأخلاقه وممارساته و طريقة تفكيره من المحيط أو البيئة التي يعيش فيها.
🍃وقد تبيّن أنّ للوالدين ولسلوك العائلة و وضعيّة الطفل في العائلة، دوراً كبيراً في تحديد شخصيّته وصقلها وبلورتها وتحديد معالمها.
🍃كما أن للمعلّم والأصدقاء والمجتمع ووسائله الإعلامّية، وعاداته، وأسلوب حياته، الأثر المباشر والكبير على سلوك الطفل وكيفيّة تفكيره.
🍃إلاّ أنّنا نلاحظ انطلاقاً من نظام فلسفة الإسلام العامّة والتربويّة خاصّة، أنْ ليس لعالم الطفل الخارجي بمختلف مصادره ومع شدّة تأثيره، القدرة كلّيّاً وبصورة قاطعة و إلى الأبد في تحديد معالم شخصيّة الإنسان، وتأطير مواقفه،
🍃إنما لإرادة الإنسان الذاتيّة القويّة دور فعّال في تحديد سلوكه ومعتقداته وممارساته. لأنّ الإنسان في ظلّ الاعتقاد بالتعاليم الإسلاميّة الحقّة، فانه يؤمن بان في هذه التعاليم الخير والصلاح والسعادة له ولغيره،
🍃وعليه فانه يتخذ من هذه التعاليم منهجاً لسلوكه في الحياة.
من هنا جاء التأكيد في التربية الإسلاميّة على القيم والأخلاق والمبادئ كحقائق مستقلّة متعالية على تأثيرات الواقع، ليتمكن الإنسان بها أن يصون نفسه من الآثار السلبية خلال تواجده في البيئة المنحرفة من الآثار السلبية.
🍃فبالإرادة الذاتيّة المحصّنة من تأثيرات المحيط، والثابتة على القيم والمبادئ السامية على واقع العالم المحيط بالإنسان، يتمكن الإنسان من الوقوف بوجه الواقع المنحرف.
🍃وهذا التقويم الواقعي السليم لمنطق التأريخ، الذي يعطي الإنسان قيمته الحقيقيّة في هذا العالم الرحب، ويضعه في محلّه المناسب له، هو بعينه تقويم التشريع الإسلاميّ للإنسان، والذي قد جاء صريحاً في القرآن الكريم: "بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ" (القيامة : 15). وكما يقول الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله: (لا تكن إمّعة تقول أنا مع الناس، إن أحسنوا أحسنت، وإن أساءوا أسأت، بل وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم).
🍃🍃🌸🌸🍃🍃
لكن هذا لايمنع من تأثير العوامل المحيطة بالانسان، فهي بالحقيقة تُعد اسباباً طبيعية ومن سنن الله تعالى في الحياة. فلا يمكن ان نعتب على شاب يحمل طباعاً وصفات لا اخلاقية وهو يعيش في اجواء وظروف كلها تحفيز على الاباحية والتحلل من القيم والالتزامات.
🌷الامر الذي يدعونا لأن نكون منتبهين لهذه العومل:
🌸🍃1ـ المحيط الطبيعي🍃🌸
بالرغم من ان الطبيعة متشكلة من عناصر غير عاقلة مثل الحيوان والنبات، إلا ان لها دور كبير في صقل شخصية الانسان منذ نعومة أظفاره، وربما تكون هذه العناصر وبالاً على الطفل اذا كانت بصور غير محببة للنفس وتلحق به أضراراً كبيرة. فصوت الرعد ووهج البرق ونباح الكلب ودويّ الريح وسعة البحر ووحشة الظلام، كلّها تثير مخاوف الطفل، وتبعث في نفسه القلق والاضطراب والخوف، وتجعله ينظر إليها بحذر وتردّد، هذه الحالة قابلة للتطوّر وقد تأخذ أشكالاً مختلفة مع نموّ الطفل وتدرجه في العمر، فتترسّب حالات الخوف في نفسه، وتنمو شخصيّته على القلق والتردّد والاضطراب والجبن.
وكما أنّ لهذه الظواهر الطبيعيّة وأمثالها، هذا الأثر السلبيّ في نفسيّة الطفل، فإنّ بالامكان ان تتحول الى التأثير الإيجابي والنافع في نفسه، فنجده يفرح ويسرّ بمنظر الماء والمطر، وتمتلئ نفسه سروراً وارتياحاً بمشاهدة الحقول والحدائق الجميلة، ويأنس بسماع صوت الطيور، وترتاح نفسه حين اللعب بالماء والتراب والطين. الى جانب ذلك لا نجده يخشى الكلاب والظلام الى حدٍ ما، بل ويلاعب الحيوانات الاليفة. وهذا بحاجة الى تدريب وتعزيز للثقة في نفسه وطرد كل اسباب الخوف والرعب من قلبه من وجود الكلب او حلول الظلام او اصوات الرعد وغير ذلك.
🌸🍃2- البيئة الاجتماعية🍃🌸
إنّ للوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الطفل تأثيراً كبيراً في بلورة سلوكه وبناء شخصيّته، لأنه سرعان ما يتطبّع بطابع ذلك الوسط ويكتسب صفاته ومقوّماته من عقائد وأعراف وتقاليد ونمط تفكير، وما إلى ذلك. وتمثل البيئة أو الوسط الاجتماعيّ الذي يعيش فيه الطفل بما يلي :
🌸أ ـ الأسرة: هي المحيط الاجتماعيّ الأول الذي يفتح الطفل فيه عينيه على الحياة، فينمو ويترعرع في وسطه، ويتأثّر بأخلاقه وسلوكيّاته ويكتسب من صفاته وعاداته و تقاليده. فالطفل يرى في أبويه وخصوصاّ والده الصورة المثالّية لكّل شيء، ولذا تكون علاقته معه علاقة تقدير وإعجاب وحبّ واحترام من جهة. ومن جهة أخرى علاقة مهابة وتصاغر، ولذا فهو يسعى دائماً إلى الاكتساب منه وتقمّص شخصيّته، ومحاكاته وتقليده، والمحافظة على كسب رضاه. في حين يرى في الأمّ مصدراً لتلبية ما يفتقر إليه من حبّ وعطف وحنان وعناية ورعاية

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس