بسم الله الرحمن الرحيم
من حقوق الطفل قبل مرحلة النطفة على والديه
لقد كفل الإسلام بتشريعاته الحكيمة السامية للطفل كل الحقوق في شتى مراحل حياته،بل إنه لم يهمله قبل أن يوجد،فاهتم به قبل أن يكون نطفة في بطن أمه.
* لكن كيف حقق الإسلام هذا الأمر؟
تشريع الزواج في الإسلام:
قال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }(طه:131)
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }(الفرقان:74)
وقال تعالى:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }(الأحزاب:6)
* الحكمة من الزواج فيما يخص علاقتها بحقوق الطفل :
1- إن الزواج فطرة إنسانية فطر الله تعالى الناس عليها؛ وذلك ليحفظ به النسل، ويعمر به الأرض، ويحفظ عن طريقه لكل طفل نسبه إلى أبيه،وحقوقه في الميراث والنفقة وغير ذلك.
2-ومن حكمة الزواج أيضا أن يطهر المجتمع من الفاحشة والتي ينتج عنها كثير من الأطفال المشردين اللقطاء الذي لا يعرف لهم نسب، تؤويهم الملاجئ بلا أب شفيق ولا أم حنون يهتمان بتربيتهم التربية الطيبة.