*✨🍃 #قرة_عيني (5)*
*↫ 💖 التكبير والسجود*
«.. ثم يعود الى تكبيره، ويخرُّ له ساجدًا على أشرف ما فيه -وهو الوجه- فيعفّره في التراب ذلًّا بين يديه، ومسكنةً وانكسارًا؛ وقد أخذ كلُّ عضوٍ من البدن حظَّه من هذا الخضوع حتى أطراف الأنامل ورؤوس الأصابع.
▼ويكون رأسه أسفل ما فيه تكميلًا للخضوع والتذلُّل لمَن له العزُّ كلُّه، والعظمة كلّها.
💡وهذا أيسر اليسير مِن حقّه على عبده؛ فلو دام كذلك من حين خُلق إلى أن يموت؛ لما أدّى حقَّ ربه عليه،
✨ثم أُمِرَ أن يُسبِّح ربَّه الأعلى؛ فيذكر علوَّه -سبحانه-، في حال سفوله هو، وينزّهه عن مثل هذه الحال، وأنّ مَن هو فوقَ كلِّ شيء وعالٍ على كلِّ شيء يُنزَّه عن السفول بكلِّ معنًى، بل هو الأعلى بكل معنًى مِن معاني العلوّ.
❣ولما كان هذا غايةَ ذلِّ العبد وخضوعه وانكساره؛ كان أقرب ما يكون الربُّ منه في هذه الحال؛ ⇦فأُمِرَ أن يجتهد في الدعاء لقُربه من القريب المجيب وقد قال -تعالى-: *{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب}* [العلق:19]».
"شفاء العليل (باختصار)"
|