عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2017, 09:39 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وقد قيل لما نادى الخليل عليه السلام بالحج أسمع من في الأرحام وأجابه كل شيء. الآن هذه قصة الحج كثير من الناس لا يعرفها وكيف أن ابراهيم عليه الصلاة والسلام بنى البيت ثم نادى في الناس بأمر الله سبحانه وتعالى كما في القرآن (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا) يمشون على أرجلهم (وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ) يأتون راكبين جمالاً ضُمّر قد أصابها الهزال من طول المسرى ولذلك الآن يأتون من حيث نعرف ومن حيث لا نعرف! جنسيات ربما لا نعرفها ونسمع بها لأول مرة ونشاهد مشاهد عجيبة ولا تكاد تصدق القصص التي تسمعها أناس يأتون أعمارهم فوق السبعين وتجد امرأة عجوز أو رجل كبير في السنّ لمجرد أنه يأتي إلى مكة يقال له بينك وبين مكة ساعة من الزمن لا يستطيع أن يعبّر إلا بدمعته وبعضهم يسجد في مدرّج المطار. وبعض الحجاج يموتون قبل أن يؤدّوا فريضة الحج يصلون إلى مطار جدة فيموتوا وبعضهم يتمنى أن يموت في الحَرَم (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ (100) النساء). نحن نحج هنا وما بيننا وبين الحرم سوى أمتار! هذه الجنسيات التي تأتي ولا زالت تأتي وستستمر تأتي وكلها استجابة لنداء ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وسيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ (37) ابراهيم) حبٌ وغرام لهذا البيت. هل كان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومعه ابنه اسماعيل في هذه المنطقة المقفرة هل كان يتوقع أن يأتي كل هؤلاء الناس ليحجوا البيت؟! عندما نتوقف عند هذه الآية وتمر علينا ربما كثرة مرور الآيات القرآنية على مسامع الإنسان تفقده التوقف عندها والتدبر فيها والتأمل أن هذه الآية كانت هي بداية لأحداث عظيمة جداً ما زالت هي أعظم أحداث التاريخ إلى اليوم ولذلك موسم الحج سنوياً من أعظم الأحداث السنوية في العالم لا يشبهه لا أولمبياد كرة قدم ولا مسابقات دولية يجتمع الناس مليونان أو ثلاثة ملايين في مكة في مكان محدد في زمن محدد يلبسون ثياباً محددة ويتجهون إلى مكان محدد ويدعون بدعاء محدد، هذا أمر رباني لا يمكن أبداً للبشر أن يتصوروه! ولذلك الآن بعد أن انفتحت الفضائيات وأصبحت وزارة الشؤون الاسلامية الآن تبثّ هذه الشعائر على القنوات الفضائية أصبح العالم الآن يتجه ويتابع هذه الأحداث وأحداث هؤلاء الملايين الذين يأتون من كل فج عميق كما ذكر الله سبحانه وتعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ). الحج يُطلق في العربية على القصد مطلقاً فيقال حجّ فلان إلى مكة بمعنى أنه قصدها ثم يقولون قبل الإسلام أصبح يطلق الحج على القصد المُعظّم فيقولون حجّ إلى الخليفة بمعنى قصد عظيماً ثم لما جاء الإسلام أصبح الحجّ يُطلق على قصد بيت الله الحرام لأداء هذه الشعيرة في وقت محدد في السنة يسمى حجاً. وفائدة في القرآن الكريم ينبغي أن نركز عليها أن القرآن الكريم جاء بألفاظ شرعية ومعاني إسلامية جديدة، الحج معروف عند العرب أنه القصد إلى معظّم لكن هل العرب يعرفون أن الحج هو القصد إلى مكة لأداء شعيرة؟ كلا، إذن جاء القرآن بهذا المعنى الجديد للحج كما جاء به للصيام كما جاء به للصلاة وهكذا.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس