#الوسطية_في_العقيدة_الإسلامية___2
📌لقد علمنا أنَّ التوسُّط هو:
الاعتدال بين طرفي الغلوِّ والجفاء:
◀️فالغلو في الحق بالزيادة فيه،
◀️والجفاء في الحق بالنقصان منه.
🍃لقد جاء القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة بالتأكيد على لزوم التوسُّط والاعتدال ومجانبة {{الغلوِّ والجفاء}} في جميع جوانب الدِّين؛
🌸قال الله تعالى:
﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ [الإسراء:29].
🌸وقال تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان:67].
🌸وقال تعالى:
﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ﴾ [لقمان:19].
🍂وصحَّ في الحديث عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال:
((القصدَ القصدَ تبلغوا)). "صحيح البخاري" (6463).
👈أي: عليكم بالقصدِ من الأمور في الأقوال والأفعال، والقصد هو الوسط بين الطرفين.
🍂وصحَّ عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا في "المسند" وغيره أنَّه قال:
((عليكم هديًا قاصدًا، فإنَّه مَن يشاد الدِّين يغلبه)). "المسند" (5/350/ 361)، وصحَّحه الألباني ("صحيح الجامع" ( رقم 4086).
⬅️وفي معنى هذه النُّصوص قولُ رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضِي الله عنه:
"إنَّ دين الله بين الغالي والمقصر، فعليكم بالنمرقة [الوسادة] الوسطى؛ فإنَّ بها يلحق المقصر، وإليها يرجع الغالي".
👆 وهو كلامٌ حسن عظيمُ الفائدة، قال فيه ثعلب اللغوي المشهور:
"ما رُوِي في التوسُّط أحسن من قول أمير المؤمنين علي رضِي الله عنه"، يشيرُ إلى كلامه هذا المتقدِّم. ("إغاثة اللهفان").
◀️وكان ابن مسعود - رضِي الله عنه - يقول:
"الاقتصاد في سنَّةٍ خيرٌ من الاجتهاد في بدعة". رواه اللالكاني في "شرح الاعتقاد" (1/88).
◀️وقال أبو سليمان الخطَّابي صاحب كتاب "العزلة" [كتاب "العزلة" ج1 ص256]:
وَلا تَغْلُ فِي شَيْءٍ مِنَ الأَمْرِ وَاقْتَصِدْ كِلا طَرَفَيْ قَصْدِ الأُمُورِ ذَمِيمُ.