📩 #قواعد_قرآنية : القاعدة الثانية:
🔅 *{وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمون}* [البقرة:216].
📌هذه قاعدة عظيمة لها أثرٌ بالغ في حياة الذين وعوها، واهتدوا بهداها، ولها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة: ألا وهو (الإيمان بالقضاء والقدر).
💡ومعنى القاعدة باختصار:
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية على آماله وحياته، فإذا بذلك المقدور يصبح خيرًا على الإنسان من حيث لا يدري.
⚠️والعكس صحيح: كم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على عكس ما يريد،
⇦فنحن أمام قاعدة تناولت أحوالًا شتى: دينية ودنيوية، وبدنية ونفسية، وهي أحوالٌ لا يكاد ينفك عنها أحد في هذه الحياة التي:
جُبِلَت على كدرٍ وأنت تريدها
صفوًا من الأقذاء والأقذار
🔅وقول الله أبلغ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4].
إذا تبين هذا فاعلم أن إعمال هذه القاعدة القرآنية في الحياة من أعظم ما يملأ القلب طمأنينة وراحةً، ومن أهم أسباب دفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس؛ بسبب موقف من المواقف، أو بسبب قدر من الأقدار المؤلمة جرى عليه في يوم من الأيام!
((⇦يُتبَع -إن شاء الله-...))
"من كتاب "قواعد قرآنية" - د.عمر المقبل (باختصار)".
|