الموضوع: حرب بلا قتال
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2016, 07:35 AM   #13
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

13
ليســـــوا مـحــــــــــــاربين

إستعان التتار في غزو بلاد المسلمين بطريقتين كانتا أشد أثراً على المسلمين من الجيوش المحاربة فعلاً ,
الطريقة الأولى : كانت إرسال مجموعة كبيرة من العملاء تدخل البلد التي يريدون غزوها وتشيع بين الناس قصصاً مخيفة عن التتار وعن المصير المرعب الذي يلاقيه كل من يفكر في مقاومتهم ,و كانت هذه القصص تفعل فعلها ببطء في النفوس فلا يكادون يسمعون باقترابهم حتى يرحل أكثرهم عن البلاد و يتركونها للقلة التي لم تتأثر بما سمعت من القصص و صممت على القتال حتى النهاية .

أما الطريقة الثانية
تتلخص في حشد عشرات الألوف من الناس غير المحاربين و إظهارهم بمظهر الفرسان المحاربين و إذا كانت القوة الحقيقية للجيش المغولي هي خمسة آلاف مقاتل فإن ما يراه أعداؤهم لا يقل عن مائة الف أو ماتي الف يحسبونهم جميعاً مقاتلين , و عندئذ يفكر المدافعون عن المدينة مرتين قبل أن يقاتلوأ هذا الحشد الهائل , بل أنهم غالباً ما كانو يسرعون بالفرار قبل المعركة

و لكن جند الإسلام في مصر كانو قد عرفوا هذه الأساليب فلم يتأثروا بها , حتى مكنهم الله تعالى ونصر جند الإسلام على التتار في عين جالوت

و في هذه القصة يتضح الأثر الفعال للعوامل النفسية في الحروب ويبين أن أهمية هذه العوامل تفوق بكثير قيمة الأسلحة العادية , فقد لجأ التتار الى إثارة إنفعال الخوف و الرعب في نفوس أعدائهم و الإيحاء بأن قوتهم لا تقهر شأنهم في ذلك شأن الجيوش الضعيفة التي تريد الظهور بمظهر الجيوش القوية أو شأن الجيوش التي تريد إحراز نصر خاطف يعلقون بعد ذلك عليه خططهم الطويلة.

و الجزء الأخير من خطة التتار عن تضخيم عدد قواتهم المحاربة يوضح لنا ما تفعله العقيدة و الإيمان بالرسالة , ذلك لأن الخدعة لم تنطلي على جند الإسلام من أهل مصر الذين كان لهم هدف واضح وكانو يحاربون بعقيدة راسخة فحقق الله تعالى لهم النصر على التتار في عين جالوت .
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس