عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2017, 05:23 PM   #276
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

🔵الدرس 100 ضمن دورة:
#ما_لا_يسع_المسلم_جهله

🏮تتِمَةُ الأصول السبعة لمذهب أهل السنة في باب القدر:



🌸الأصل الخامس:

🔴الإيمان بأن للعباد مشيئة وإرادة في أفعالهم لكنها تابعة لمشيئة الله وإرادته،
⬅والإيمان بأن هذه الإرادة والمشيئة على الحقيقة وليست على المجاز كما يقول بعض الأشاعرة،
⬅فإن الله أثبت إرادة العباد في مثل قوله:
{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير:28]،
{مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ} [آل عمران:152]،
⬅فذكر أن إرادتهم متنوعة ومتعددة، وذكر أن أصحاب الآخرة بإرادتهم، وأصحاب الدنيا بإرادتهم،
⬅وهذا المقام -أعني: مشيئة العباد- ينكره الجبرية القائلون:
إن العباد مجبورون على أفعالهم، وكذا ما يقوله أهل الكسب من الأشاعرة.

📚وأما قول السلف فيها فهو قول وسط بين طائفتين:

🍃الطائفة الأولى:
القدرية تقول: إن للعباد مشيئة مستقلة عن مشيئة الله وإرادته.

🍃الطائفة الثانية:
الجبرية تقول: إن العباد لا مشيئة لهم ولا إرادة.

⬅وأهل السنة يقولون على قوله تعالى:
{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:28 - 29]:
👈🏻إن للعباد مشيئة وإرادة ولكنها تابعة لمشيئة الله سبحانه وتعالى وإرادته.


🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹



🌸الأصل السادس:

🔴الإيمان بعموم حكمته سبحانه وتعالى، وأن سائر أفعاله لحكمة، فعذاب المعذبين وثواب المصلين الطائعين المؤمنين، وما يقع في الكون من الحوادث وإن ظهر لبعض الناس أنها شر فإن الشر لا يضاف إليه سبحانه وتعالى، ⬅ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(والشر ليس إليك)؛
👈🏻فكل ما يقع في هذا العالم من الحوادث فإنها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى،
👈🏻 ولا يكون في ملكه وملكوته سبحانه شراً محضاً لا خير فيه بوجه من الوجوه، أو لا يستلزم خيراً؛
👈🏻فإن سائر ما يقع إما أن يكون خيراً محضاً، وإما أن يكون متضمناً أو مستلزماً للخير.

👈🏻مثال ذلك:
قتال الكفار للمسلمين، فأصل فعل الكفار شر، لكنه استلزم خيراً وهو مجاهدة المسلمين لهم، وإقامة ذكر الله، وإعلاء كلمته، إلى أمثال ذلك.

👈🏻وهنا يقال:
إن كل ما يقع في هذا العالم:
🔵👈🏻فإما أن يكون خيراً محضاً كبعثة النبي صلى الله عليه وسلم،
🔵👈🏻وإما أن يكون متضمناً للخير كالولد، ولهذا جعلهم الله نعمة وجعلهم فتنة،
🔵👈🏻وإما أن يكون مستلزماً للخير وإن كان في مبدئه أو في ظاهره شيء من الشر، 👈🏻ولهذا لما طعن على عائشة رضي الله عنها، ورماها المنافقون بالزنا، وكان في ظاهره ومبدئه شر وتعدٍ نزهها الله في كتابه، فقال:
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور:11]؛ 👈🏻لأن به حصل شيء من المنافع لهم، منها: امتياز المؤمنين عن غيرهم، ومنها: تبرئة أم المؤمنين وتفضيلها وتقديمها.
👈🏻وهذا ظاهر، وهذا هو معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام:
(والشر ليس إليك)،
⬅وهذه الكلمة تكلف بعض الشراح حتى أهل السنة المتأخرين في شرحها، وهي من البينات والهدى الذي لا إشكال فيه؛ فالله سبحانه وتعالى منزه عن الشر، ولا يضاف إليه الشر بحال من الأحوال، وكل ما يقع في هذا العالم مما ظاهره الشر ففيه مصلحة وخير من وجه آخر.


🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹



🌸الأصل السابع:

🔴الإيمان بأن العباد مأمورون بما أمرهم الله به، منهيون عما نهاهم الله عنه، ولا حجة لأحد من الخلق على الله، بل لله الحجة البالغة على خلقه.

🍃◀وهذا المقام هو ما يسمى بمقام الجمع بين الشرع -أمر الله ونهيه- وبين القدر، وأن القدر ليس حجة على إسقاط الأمر والنهي.

📚هذه هي الأصول السبعة الجامعة لمسألة أفعال العباد ومقامها في قدر الله وقضائه، وهي أصول أجمع عليها السلف، ⬅ومنها يظهر لنا أن السلف
👈خالفوا بها غلاة القدرية في الأصل الأول والثاني،
👈وخالفوا مجمل القدرية من المعتزلة وغيرهم في الأصل الثالث والرابع،
👈وخالفوا الجبرية والقدرية وبعض الأشاعرة في الأصل الخامس،
👈وخالفوا الجبرية الذين ينفون الحكمة في أفعال الله في الأصل السادس،
👈وخالفوا المنحرفة من الصوفية الذين لم يحققوا الجمع بين الشرع والقدر في الأصل السابع،

📚فهذه الأصول هي امتياز أهل السنة عن سائر طوائف أهل البدع في مسألة أفعال العباد ومقامها في قدر الرب سبحانه وتعالى.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس