عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2017, 07:49 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 544

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

صحـــــبة ســـــورة الحجــر

🗯●تكلمنا في المرة السابقة عن سورة إبراهيم وذكرنا أنه كان يغلب عليها طابع الصراع العنيف بين الحق والباطل وكيف أن أهل الباطل هددوا أهل الحق (لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13)) وكلام عن الجبارين (وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)) كلام تشعر أن هناك صراع عنيف في سورة إبراهيم عليه السلام.

🔖●والحجر باختصار هو الحاجز المانع الشيء الذي يتحصّن فيه، الذي يمنع والذي يحجز، الجدار، ومعاني أخرى كثيرة سنذكرها ووردت في القرآن. لكن الفكرة أن هناك جهد لأهل الباطل في منع الحق من الوصول إلى الناس وفي حصار أهل الحق حتى لا يصلوا، تشعر أن هناك حصار مزدوج: حصار حول الناس حتى لا يصل لهم الحق وحصار حول أهل الحق حتى لا يتمكنوا من إيصال الحق الذي معهم.

🖋●سورة الحجر تعلمنا هذه القضية وكيف أن جهد أهل الباطل يتنوع وأن المسألة لا تقتصر على الضرب والإخراج والإهانة والإيذاء ولكن أحياناً يكون هناك جهد متخفّي جهد الغواية وجهد التسكير وقد تكرر لفظ التسكير في سورة الحجر أكثر من مرة (لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا (15)) (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)) والسُكر هو الإغلاق إذا سكّرت شيئاً معناه أنك تغلّقه وسمي الخمر مُسكراً لأنه يسكّر العقل ويخمّر العقل يغطي عليه فلا يفقه الإنسان شيئاً فمن جهد الباطل أنهم يغطوا على الحقّ. سنجد هذا المعنى في السورة.

🖌●نزلت سورة الحجر على الراجح في النصف الأول من العهد المكي وتحديداً في السنة الرابعة من البعثة كما قال بن عاشور حيث ارتبط نزولها بآية خطيرة جداً أحدثت فرقاً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حياة الصحابة رضي الله عنهم. الدعوة في مكة كان لها مراحل، في البداية كانت الدعوة سرّية وكان المسلمون يجتمعون في دار الأرقم وفي سورة الحجر آية نقلت الدعوة من دعوة سرية إلى دعوة جهرية وهي قول الله عز وجل (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس