هي من رحمة الله به
و سبحان من جعل لكل هم فرجا
و من كل ضيق مخرجا
لا يعرف احدنا شعورا ما الا بعد ان يعايشه ,, لذا اظن ان رأيي مخالفا بعض الشيء
فالأمر يذكرني عندما كاد ان يضحي ابراهيم بابنه تنفيذا لامر ربه
و صبر مريم على الاذى و اتهامها باشنع الالفاظ و حافظت على ابنها رغم انه ربما كان بامكانها التخلص منه
و عندما تُركت هاجر و ابنها بلا ماء و لا طعام في صحراء قافرة
بالتأكيد شتان بين احداث هذه القصة و ما ضربت من امثلة
لكن لا احد يعرف ما يجري في قلب الام و الاب ,, و كيف انهم قد يقومون باكثر الاعمال جنونا و قد تعمى اعينهم عن البصيرة
فقط ظنا منه انه انقذ ابنه او ابنته من الهلاك
اظن ان الرجل لم يفكر حتى في نفسه .. فقد وصف ابنته بأنها اقل منه و من امها صبرا
أعاد الله له صوابه و فرج همه و زاده من نعيمه
ليس من حق أحد ان يلوم احد ,, و لن نقول لو انه فعل او انه ...الخ . لان لكل قصة زوايا لا تٌقال ابدا ,,تبقى محيّرة
و لكل نفس طاقتها ,,
و لا يعرف أذى الحاجة و البلاء الا صاحبه .. و شاءت حكمة الله ان تنتهي القصة على هذه الحال
لو قتل الرجل و انقذ ابنته ؟ لو وجد وظيفة و كانت سببا في هلاكه او حدوث ضرر لاهله بانشغاله ,,دوما لكل أمر حكمة لا يعلمها الا الله ,, و خلف كل قصة كواليس لا تٌروى
و أسأل الله ان لا يرينا في أنفسنا و اهلينا بأسا و لا شرا و لا هما و ان يفك ضيق المهومين و يفرج همهم
|