عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2011, 01:26 AM   #1

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

رساله الصحابي الجليل والامام الفقيه ابو هريرة رضي الله عنه

      


حديثنا عن الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل سيد الحفاظ الأثبات ، وهو أشهر من سكن الصُّفة واستوطنها طوال عمر النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان أبو هريرة رضي الله عنه على ما ذكر الأصبهاني وغيره قالوا : كان عريف أهل الصفة . كان أحد أعلام الفقراء والمساكين الذين صبروا على الفقر الشديد .

اسمه ونسبه :

اشتهر أبو هريرة رضي الله عنه بكنيته حتى لم يعرف اسمه على وجه الدقة ، حيث اختلف أهل العلم في اسمه ، وسبب ذلك أن كنيته غلبت على اسمه كثيراً ، والذي يهمنا هو شخص ذلك الرجل رضي الله عنه وأرضاه .والأشهر في اسمه أنه : عبد الرحمن ، وقيل : عبد الله ، وقيل كان اسمه عبد شمس فغيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد الرحمن . وهو من قبيلة عربية معروفة ، فهو دوسي ، ودوس بطن من الأزد .

لماذا سمي بأبي هريرة :

قال رضي الله عنه : ( كنت أرعى غنما لأهلي، فكانت لي هريرة ألعب بها، فكنوني بها ) .

إسلامه وهجرته إلى المدينة :



لا يُعلم تحديداً في أي سنة متى أسلم أبو هريرة ، لكن يُعلم أن الطفيل بن عمرو جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة وكان من دوس ، فأسلم وتابع النبيَّ صلى الله عليه وسلم ورجع إلى بلاده . والمشهور والمعروف من حياة أبي هريرة هو ما كان بعد هجرته ، وأما قبل هجرته هل كان أسلم في دوس ثم هاجر ؟ أو جاء مهاجراً مسلماً ؟ فالذي يبدو - والعلم عند الله - أنه أسلم قديماً على يد الطفيل رضي الله عنه وتابعه ، ثم هاجر في السنة السابعة من الهجرة .
واختلف الرواة والنقلة هل شارك أبو هريرة في خيبر؟ أو جاء بعد خيبر ؟ أو جاء والنبي صلى الله

عليه وسلم في خيبر ؟ على ثلاث روايات :

1 - أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم في خيبر .
2 - أنه جاء قبل خيبر وشارك فيها .
3 - أنه جاء بعد فتح خيبر .
فخيبر وقعت في أول السنة السابعة والصحيح أنه حضر خيبر : وأبو هريرة أسلم في ذلك الوقت ، فيكون أدرك مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنوات بالتمام ، بل وزيادة شهرين .
وشارك بعد هجرته في جميع الغزوات وكان ممن اعتزل الفتنة التي وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم إلى أن توفي رضي الله عنه وأرضاه .
وقيل : إنه قد قدم أبو هريرة بعد أن تخطى الثلاثين من عمره ، قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله : ( وكذا زعم الواقدي عن كثير بن زيد عن الوليد بن أبي رباح عن أبي هريرة، والواقدي متروك ، وكثير ضعيف ، وقد قال الواقدي نفسه: إن أبا هريرة مات سنة 59 وعمره 78، ومقتضى هذا أن يكون عمره عند قدومه سنة سبع نحو ست وعشرين سنة، وهذا أشبه والله أعلم ) . اهـ

فقره رضى الله عنه و رقة حاله :

وقال واصفاً فقره : ( والله الذي لا اله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر فسألته عن آية في كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن آية في كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه و سلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثم قال: يا أبا هر. قلت: لبيك يا رسول الله قال: اِلْحَقْ، ومضى فتبعته فدخل فاستأذن فأذن له، فوجد لبناً في قدح فقال: من أين هذا اللبن؟ قالوا: أهداه لك فلان- أو فلانة قال: يا أبا هر. قلت: لبيك يا رسول الله. قال: الحق إلي أهل الصفة فادعهم لي .
قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأؤون على أهلٍ ولا مالٍ ولا على أحدٍ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئاً، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها و أشركهم فيها ، فساءني إرساله إياي . فقلت : وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم بد ، فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت، قال: يا أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله قال: خذ فأعطهم، فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد على القدح فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد على القدح فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد على القدح فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد على القدح حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إلي فتبسم فقال: يا أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله قال: بقيت أنا وأنت قلت: صدقت يا رسول الله
قال: اقعد فاشرب فقعدت فشربت فقال: اشرب فشربت، فما زال يقول: اشرب، حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكاً، قال: فأرني ، فأعطيته القدح ، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة )

حفظ أبي هريرة رضي الله عنه وإكثاره في رواية الحديث :

كان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكثر من الحديث ، حتى بلغه أن الناس يقولون ذلك فقال : إنكم تقولون : إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وتقولون : ما للمهاجرين والانصار لا يحدثون مثله ! وإن إخواني المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالاسواق ، وكان إخواني من الانصار يشغلهم عمل أموالهم ; وكنت امرا مسكينا من مساكين الصفة ، ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني ، فأحضر حين يغيبون ، وأعي حين ينسون ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه يوما: (( إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي جميع مقالتي، ثم يجمع إليه ثوبه، إلا وعى ما أقول )) ، فبسطت نمرة علي، حتى إذا قضى مقالته، جمعتها إلى صدري ، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء

مروياته ومن روى عنهم ورووا عنه :

المروي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون ، 5374 حديثاً(1)، فيها الثابت وغير الثابت عن أبي هريرة ، والمكرر وغير المكرر ، وفيها ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وما رواه عن الصحابة وفيها المرفوع والموقوف ، وفيها ما انفرد بروايته وفيها مالم ينفرد بروايته ،

وفاته :

كان أبو هريرة رضي الله عنه إذا مرت به جنازة قال : روحي فإنّا غادون ، أو اغدي فإنّا رائحون ، موعظة بليغة ، وغفلة سريعة ، يذهب الأول ، ويبقى الآخر .
وتوفي أبو هريرة رضي الله عنه على المشهور في سنة 57 هـ ، وقيل : 58 هـ ، وقيل : 59 هـ ، والله أعلم متى كانت بالضبط .
ولكن توفي أبو هريرة رضي الله عنه وبقي العلم الكثير الذي نقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شك بأنه أكثر من روى الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد كان ابن عمر يترحم عليه في جنازته ويقول : كان يحفظ على المسلمين حديث النبي صلى الله عليه وسلم .ودفن في البقيع وصلى عليه الوليد بن عتبة .




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس