- 6- النقد بالدليل
وفي الكتاب المبين طلب اللَّـه - تعالى- من نبيه أن يجادل الكفار، ويطالبهم بدليل مزاعمهم: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 111].
وبُني على ذي قاعدة:"إن كنت ناقلاً فالصحة، وإن كنت مدعيًا فالدليل"؛ فالإقناع بالدليل شرط لإفحام الخَصم، وإظهار عجزه، ويكون بالحجة والبرهان لا بمجرد الكلام، والنقد بلا دليل هدمٌ ليقين علم بشك.
- والدليل:كل ما يصلح وجه الاستدلال به، وقاد نحو مدلوله، مع المتابعة لأهل العلم في قواعد الاستنباط؛ فالإشكال ليس في وجود الدليل، بل في قوامة وجه الاستدلال.
يقول الشاطبي:"يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي، مراعاة ما فهم منه الأوَّلون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل"
🖋 يتبَعُ بِإذنِ اللَّـه..
|