#القول_الرشيد_في_حقيقة_التوحيد_16
🏮وأما النوع الثالث من أنواع التوحيد فهو:
🌸( توحيد الأسماء والصفات )
🔵ومعرفة هذا النوع من الأصول التي أرسل الله بها رسله، وأنزل بها كتبه.
🔵فإنكار هذا النوع إنكار للخالق وجحد له.
🔵ولا يدخل العبد في الإسلام حتى يؤمن بأسماء الله وصفاته.
🌸قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
(( لا يستقر للعبد قدم في المعرفة بل ولا في الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله، ويعرفها معرفة تخرجه عن حد الجهل بربه،
👈🏻فالإيمان بالصفات وتعرفها: هو أساس الإسلام وقاعدة الإيمان وثمرة شجرة الإحسان.
👈🏻فمن جحد الصفات فقد هدم أساس الإسلام والإيمان وثمرة شجرة الإحسان، فضلا عن أن يكون من أهل العرفان.
👈🏻وقد جعل الله سبحانه منكر صفاته مسيء الظن به. وتوعده بما لم يتوعد به غيره من أهل الشرك والكفر والكبائر فقال تعالى:
{{ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ }} فصلت
👈🏻فأخبر سبحانه أن إنكارهم هذه الصفة من صفاته: من سوء ظنهم به، وأنه هو الذي أهلكهم.
🔺 وقد قال في الظانين به ظن السوء:
{{ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}} الفتح6
🔺👈🏻ولم يجيء مثل هذا الوعيد في غير من ظن السوء به سبحانه، وجحد صفاته وإنكار حقائق أسمائه من أعظم ظن السوء به ... .))📚مدارج السالكين (3/363)
🔲ومذهب سلف الأمة وأئمتها في باب الأسماء والصفات:
🔹أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، أو بما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل،
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الشورى11
🔹وينزهون الله عن مشابهة المخلوقات تنزيها بلا تعطيل ويثبتون لله جميع الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة إثباتا بلا تمثيل،
◀فإن من نفى عن الله صفة من صفاته فهو معطل،❌
◀وإن حرفها وصرفها عن ظاهرها فهو ملحد محرف،❌
◀وإن أثبتها وقال: إنها تشبه صفات المخلوقين فهو مشبه،❌
◀وإن قال: أفوض علم معاني الصفات إلى الله فهو مفوض وخطره على العقيدة أعظم من خطر الجهمي لخفاء قوله على كثير من المشتغلين بالعلم،❌
🔴والعجب أن كثيرا ممن تصدى للتصنيف يعزو هذا القول إلى السلف وهم كثر ممن لم يفقه مذهب السلف على حقيقته منهم: الرازي، والغزالي، والسيوطي، وصاحب (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن) ⬅فإنه قد عزى مذهب التفويض إلى السلف وارتضى هذا القول ⬅وسمى المذهب الصحيح المبني على الكتاب والسنة مذهب الخلف،
⬅وله في كتابه المذكور آراء فاسدة وتصورات خاطئة في العقيدة نذكر ما تيسر منها ((في الدرس القادم)) لاشتهار الكتاب واشتغال الكثير بدراسته وتدريسه.
|