الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
القسم 6⃣1⃣ : الـقـلب والاوردة
◽️رابعا: الشرايين والاوردة
♡61-في الإنسانِ وريدٌ وشريانٌ،
في الشريانِ دمٌ مُؤَكْسَدٌ يحملُ
الأوكسجينَ، والشريانُ ينقسمُ،
ويتشعّبُ،ويتفرَّعُ حتى يصلَ إلى
أصغرِ خليةٍ في الجسمِ لإمدادِها
بالغذاءِ،والدمُ بحاجةٍ ماسّةٍ ودائمةٍ
إلى الأوكسجين؛
♡62لذلك تحملُ الأوردةُ الدمَ إلى
القلبِ، ليضخَّ إلى الرئتين ليأخذَ
منهما الأوكسجين.
♡63-إن دمَ الوريدِ في رحلتِه من
القَدمِ إلى القلبِ يمشي بعكسِ
اتّجاهِ الجاذبيةِ الأرضيةِ، فالسائلُ
لا يصعدُ إلى أعلى،
♡64-لذلك لا بد من طريقةٍ،حيث
إنّ هذا الدمَ الصاعدَ لا ينزلُ،لحكمةٍ
بالغةٍ أرادَها اللهُ،
♡65-ولصَنعةٍ متقنةٍ حكيمةٍ صَنَعها
اللهُ، صَنعَ لهذه الأوردةِ التي تنقلُ
الدمَ من القدمِ إلى القلبِ صماماتٍ،
هي في الحقيقةِ جيوبٌ،تسمحُ للدمِ
أنْ يصعدَ، ولا تسمحُ له أن ينزلَ،
♡66-جيوبٌ على جدرانِ الأوعيةِ
إذا صعدَ الدمُ إلى الأعلى تلتصقُ
جدرانُها بجدارنِ الأوعيةِ فيمرُّ الدمُ،
فإذا أرادَ الدمُ أن ينزلَ امتلأتْ هذه
الجيوبُ،وانتفختْ،وتلاصقتْ حتى
تغلقَ الطريقَ على الدمِ،
♡67-فهذه الصماماتُ التي وضعَها
اللهُ في الأوردةِ ما الحكمةُ منها❓
♡68 الحكمةُ منها أن تسمحَ للدمِ
أن يسيرَ باتجاهٍ واحدٍ فقط دون
أن يرجعَ.
♡69-لو أنّ هذه الصماماتِ أصابَها
الخللُ،فلم تغلقِ الطريقَ على الدمِ
لتجمَّعَ الدمُ في الأوردةِ،ولارتفعَ
ضغطُ الدمِ فيها،ولخرجتِ الكرياتُ
الحمراءُ من جدرانِ الأوردةِ إلى
الأنسجةِ،فازرقَّتِ الأرجلُ،وتورَّمت،
وشعرَ صاحبُها بألمٍ شديدٍ،إنه مرضُ
الدوالي،
♡70-فعملُ الجيوبِ عملٌ في
منتهى الدقةِ والروعةِ.
{لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَن
تَقْوِيمٍ} [التين: ٤] .
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله
🍃🌸ـــــــــஜ
|