بسم الله الرحمن الرحيم
أخي ابو عبد الرحمن ، في المستشفى كل طبيب له مداومته و له في القسم الموجود فيه مثلا قسم طب النساء مرضاه و يجب أن يتابعهن ، مثلا الطبيبة التي تعالج و تتابع مرضاها لا يصح لها أن تعالج أو تتابع مرضى زميلها الطبيب ، و كل طبيب مسؤول عن مرضاه .
أما عند زيارة المريضة العيادة ، قد تجد فيها أطباء مختصين و طبيب عام ، فهناك أطباء رجال و نساء ، و إن قالوا لها أن الطبيبة غير موجودة يعني الطبيبة المختصة بمرضها و إن رأت وجود طبيبات فهذا يعني أنهن غير مختصات في طب النساء ممكن في الطب الداخلي أو الأذن و الحنجرة أو الأطفال ، مثلا انا طبيبة في الطب العام أرى جميع المرضى و لا استطيع أن أرى مريضة يجب ان يراها مختص في طب النساء و ذلك لانها تحتاج لمتابعة من طرفه اوانها في وشك الولادة ، فكل طبيب مختص لا يرى الا الامراض المختصة به .
أخي ابو عبد الله المشكل و المصيبة الكبرى ليست في المستشفى لأن في المستشفى مرضى يحتاجون لشخص يساعدهم لمعالجتهم فكيف للطبيب أو الممرض أن تكون له أي شهوة في النظر لمريضة و هو عقله كله يكون مركزا لإنقاذها ، لكن المصيبة الكبرى التي لا تعرفها هي تلقينا رضع مقتولين رمي بهم في الشارع أمام سلة المهملات أو داخلها والذي يجب محاربته هي بيوت الدعارة ، و كذلك الذي يجب أن تعرفه و تخاف عليه هو الإختلاط بين الطلاب في المدارس خصوصا بين المراهقين و مع كل ما نراه من فضائيات و المخدرات التي ينحرف منها الشباب ، هذا الذي يجب إنقاذه و هذه هي المصيبة لأني رأيت كم من فتاة في سن المراهقة و هي تحمل من شاب يدرس معها ، و المصيبة الأخرى الأبناء الذين يضعون آبائهم في دار العجزة ...............الخ و المصائب متعددة .
و الأستاذ الذي حضر في المستشفى و رآى كل ما يجري هناك فهو ليس من السلك الطبي فهو لا يحس ما يحسه الطبيب أو الممرض و هما بين أيديهم مريض يجب إنقاضه و ليس إحساسه مثل ما أحس به الأستاذ ، فإحساس الأستاذ ليس كإحساس الطبيب و وجهة نظر الاستاذ ليست كوجهة نظر الطبيب ، فالأستاذ هو كأي شخص عادي و كما هو الإحسس لدى الأستاذ كان هذا الإحساس عند الطالب في كلية الطب لما دخل اول مرة كلية الطب و بعدها لما يبدأ العمل إحساسه يتغير لأنه أمام مريض و يجب إنقاضه و تقديم له العلاج الازم و كل الذي كان يراه أول مرة يراه شيئ آخر ، عادي و لا حرج لأن تركيزه ليس في عورة المريض و إنما في كيفية إنقاضه و معالجته و شكرا .