05-22-2017, 07:00 PM
|
#3
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
من يقصد؟ – يقصد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام الذين هم حوله يقول والله هؤلاء مشايخنا هؤلاء قرّاءنا هؤلاء كذابين وفقط يأكلون عند الأكل يعني أبشر بهم عند الأكل ما شاء الله! ولا أجبن عند اللقاء إذا جاء الجدّ جبناء، كلمات قبيحة جداً جداً وفي حق النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه!! “ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء”. كان معهم في المجلس واحد من صغار الصحابة رضي الله عنهم ما أعجبه هذا الكلام قال: كذَبْت بل أنت منافق وسأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما تقول. ارتبك هو وذهب الشاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول أنا كنت مع فلان وفلان يقولون كذا وكذا وكذا فتردد النبي صلى الله عليه وسلم في قبول هذا الكلام من الرجل أو من الصحابي فنزلت هذه الآية. فلما بلغهم أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه الخبر ذهبوا إليه وقالوا والله يا رسول الله إنما كنا نسولف والله كنا نخوض ونلعب والله نقطع عناء الطريق، والله ما نقصد، ويحلفون والمنافقون أسهل شيء عندهم الحلف كذباً! والله ما نقصد والله وتالله وبالله ولذلك (وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) المجادلة) (يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ (96) التوبة) وهكذا. وسُمي الرجل أنه قال بعض الروايات أنه عبد الله بن أبيّ لكن الصحيح أنه ليس عبد الله بن أبيّ لأن عبد الله بن أبيّ لم يشهد تبوك وكان ممن تخلف لكن الصحيح أنه وديعة بن ثابت لكن بغض النظر عن المسميات ما علينا من عبد الله بن أبيّ أو غيره المهم أن هذه الموقف حصل. ولذلك كانوا يخافون من القرآن قال الله سبحانه وتعالى ﴿يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ﴾. ثم قال الله سبحانه وتعالى ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|