- فهذه مطالبة لهم بتصحيح دعواهم، وترديد لهذه المطالبة بين أمرين لا بد من واحد منهما، وقد تعيَّن بُطلان أحدهما، فلزِم ثبوت الآخر، فإن قولهم: لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة، خبر عن غيب لا يعلم إلا بوحي.
فإما أن يكون قولاً على اللَّـه بلا علم، فيكون كاذبًا، وإما أن يكون مستندًا إلى وحي من اللَّـه ، وعهدًا عهده إلى المخبر، وهذا منتفٍ قطعًا، فتعيَّن أن يكون خبرًا كاذبًا، قائله كاذب على اللَّـه -تعالى .
🖋 يتبَعُ بِإذنِ اللَّـه..
|