بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما جهلنا و انفعنا بما علمتنا إنك علام الغيوب و صلي اللهم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين و بعد ،،
أنا اخي الكريم الفاضل ذكرت أن الموضوع مرتبط بضوابطه الشرعية و قد اعجبني نقاشك المتسلسل للنقاط الثلاثة التي وردت في الفتوى اعلاه و لكن ... النقطة الثانية لم ترد عليها كاملة أليس كذلك ؟!

ذا اشتدت الحاجة إليها وأصحابها يطلبون أكثر من ثمنها ، وقد استخرجوا تكلفة برامجهم مع ربح مناسب معقول ، يعرف ذلك كله أهل الخبرة ، فعند ذلك إذا تعلقت بها مصلحة للمسلمين جاز نسخها ، دفعاً للضرر ، بشرط عدم بيعها للاستفادة الشخصية.

هل ترى معي اخي الكريم ان شركة مايكروسوفت مثلا تحتكر الويندوز و قد تعرضت لملاحقات قانونية كثيرة بسبب هذا الاحتكار و انها حققت مبيعات تصل إلى البلايين و ليس المليارات و أن بيل جيتس واحد من أغنى الأغنياء في العالم بسبب هذا الاحتكار .
ثانياً : أنت لا تشتري عند تعاملك مع معظم البرامج حق استخدام البرنامج إلا لفترات تبدأ من السنة و عليك ان تدفع كل سنة لتستطيع الاستمرار في استخدام البرنامج و انا هنا لا أتكلم عن البرامج التكميلية التي لا ضرورة لها و لكن عن البرامج الأساسية مثل الويندوز و خلافة
ثالثا اخي الكريم أنت تقول أن اللينكس يعوض هذه الضرورة و يخرجها فقهيا من كونها ضرورة إلى أن يمكن الاستغناء عنها بالبرامج مفتوحة المصدر و لكني سأخبرك عن تجربتي الشخصية مع الأوبنتو 10.1 النسخة الإسلامية سبيلي قمت بتحميلها و لكني اصطدمت بكثير من المشاكل منها مثلا التعريفات فلم أجد تعريف كرت التوينهان الخارجي لحتى الان .. كذلك البرامج الهامة التي نستخدمها مثل برنامج القرآن الكريم الذي كان سبباً في طرح الموضوع أصلاً و الكثير الذي لا يتسع المقام لذكره و أنت أدرى مني بهذه المشاكل ،كل هذا جعلني أستسلم بصراحة و لا أعتبر اللينكس بديلا ممكنا للويندوز و لا برامجه و أنا هنا لا اشجع الإتجار بهذه البرامج أو استخدامها للربح بدون إذن صاحبها و لكني ارى انه يمكن الاستفادة منها بشكل شخصي للأسباب سالفة الذكر
و اقر ايضا انه لو استطاع الواحد تجنب هذه الشبهات لكان اولى له و افضل عند الله و الله اعلم و الله ولي التوفيق
و اعذرني اخي على الإطالة