عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2017, 09:42 AM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 544

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

اسم السورة الأنفال، لم تسمى بسورة النصر مع أنها سورة نصر، وفي القرآن سورة أخرى اسمها (سورة النصر) ولم تسمى أيضاً بسورة بدر أو بأي اس آخر يعبر عن المجد العظيم الذي حدث في هذا اليوم لكن الله عز وجل يختار لها اسماً آخر وهو (الأنفال). والأنفال هي الغنائم التي تعبّر عن الدنيا لنحذر، إياكم إذا فُتحت عليكم الدنيا أن تستدرجكم، إياكم أن تظنوا أن النصر نهاية الطريق، أنتم في حاجة دائمة إلى الجهاد، لا تستعجلوا الثمرة. الثمرة الرئيسية التي يجاهد من أجلها المسلم ليست في الدنيا، هو يبذل كل جهده ليمكّن لدين الله عز وجل في الأرض ويعلي راية الإسلام خفاقة لكن الأهم أن المسلم ثمرته الحقيقية ليست في الدنيا وإنما ثمرته مرضاة الله عز وجل وجنته في الآخرة لذلك لا تنشغلوا بهذه الأنفال. واختيار اسم الأنفال تحديداً له فائدة، كان من الممكن تسمية السورة الغنائم وهي كلمة عربية فصيحة (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ (41)) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أحلت لي الغنائم. فما الحكمة من تسمية السورة بالأنفال؟ الأنفال من النفل والنفل من الزيادة، الذي يأتي من النصر أو من الدين أو من الدعوة إلى الله عز وجل لا بد أن يُنظر إليه على أنه نفل، زيادة. الحرب في سبيل الله ليست لهذه الزيادة والدعوة إلى الله عز وجل ليست لهذه الزيادة والنفل، كل ما يأتي بعد النصر من شهرة ومنصب ومال إنما هي أنفال، ليست هي الهدف وليست هي الأصل. الصلاة النافلة هي الصلاة الزائدة لكن الصلاة المفروضة هي الأصل. فلا بد أن ندرك هذا المعنى من اسم السورة. سورة الأنفال سورة بيان النصر وتبدأ بهذا الموقف (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ) سورة النصر التي تتكلم عن نصر بدر تبدأ بعتاب. بعد ما حصل النصر العظيم بدأ بعض الناس تتنازغ في الغنائم كما ورد في بعض الآثار الصحيحة "فلما تنازعنا في الغنائم وساءت فيها أخلاقنا" بدأ البعض ينظرون للدنيا وهم حديثو عهد بالإسلام فنزلت الآية (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ) مشوار النصر طويل وغزوة بدر هي أولى الغزوات (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ) وهذه نقطة مهمة. إياك أن تظن أن النصر هو نهاية المطاف، جرت العادة عند أهل الدنيا لما يحصل نصر يبدأ كلام التعظيم لبطولات الجيش والقائد. أنتم في رباط ولن تنتهوا من الرسالة بمجرد أنفال (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ) من أسباب النصر التآلف بينكم (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)) فهل بعد الغنائم تسوء أخلاقكم، يحدث بينكم ذات بين التي هي الحالقة التي تحلق الدين؟! ذات البين أي البغضاء التي تكون بين المؤمنين والحقد والحسد في قلوبهم هذه تحلق الدين من القلوب وتغيّر الإنسان على إخوانه. (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس