💧 الْقَاعِدَةُ الرَّابِعَةُ
🍒 (رعايةُ الوَقْفِ وَالابْتِدَاءِ مِنْ أَسْبَابِ التَّدَبُرِ - 2)
♻ وَعَنْ عَلَيٍّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ ، قَالَ: التَّرْتِيلُ تَجْوِيدُ الْحُرُوفِ وَمَعْرِفَةُ الْوُقُوفِ.
⚡ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: (من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء؛ إذ لا يتأتى لأحد معرفة معاني القرآن إلَّا بمعرفة الفواصل، فهذا أدل دليل على وجوب تعلمه وتعليمه).
💢 وَقَالَ النِّكْزَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: (بَابُ الْوَقْفِ عَظِيمُ الْقَدْرِ جَلِيلُ الخطر؛ لأنه لايتأتى لِأَحَدٍ مَعْرِفَةُ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَلَا اسْتِنْبَاطُ الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ مِنْهُ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْفَوَاصِلِ).
💧 أَنْوَاعُ الْوَقْفِ:
💥 قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: (الْوَقْفُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: تَامٌّ، وَحَسَنٌ، وَقَبِيحٌ.
🔺 فَالتَّامُّ: الَّذِي يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَيْهِ وَالِابْتِدَاءُ بِمَا بَعْدَهُ، وَلَا يَكُونُ بَعْدَهُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ كقوله: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، وَقَوْلِهِ: ﴿أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾.
🔺 وَالْحَسَنُ: هُوَ الَّذِي يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَيْهِ، وَلَا يَحْسُنُ الِابْتِدَاءُ بِمَا بَعْدَهُ كَقَوْلِهِ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾؛ لِأَنَّ الابتداء بـ ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ لَا يَحْسُنُ لِكَوْنِهِ صِفَةً لِمَا قَبْلَهُ.
🔺 وَالْوَقْفُ الْقَبِيحُ: الَّذِي لَيْسَ بِتَامٍّ وَلَا حَسَنٍ، قَوْلُهُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾، الْوَقْفُ عَلَى ﴿بِسْمِ﴾ قَبِيحٌ لأنه لا يعلم إلى أي شيء أضفته).
|