 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صراحة اختي ... عادة قبل اي قرار خصوصا في مسألة مهمة كهذه يجب ان نتأنى قليلا لان قضية الزواج حساسة جدا
ارجو منك التفكير بما سأقوله ...
-خطيبك ما زال متمسك بك , كان بامكانه الانفصال فورا لو اراد .. اظن ان هذا مبعثا للايجابية
-انت طلبتي النصيحة اظنك ايضا لا تريدي خسارته
-الامر الاخير متعلق بالنقطتين التي اشرت لهما سابقا , لو كانت اجابتك نعم
لو كانت اجابتك نعم , اذن اظن انه لا مانع من المحاولة , ما حصل يؤثر لا ننكر .. لكن ربما ردة الفعل هذه متوقعة و هو سر اخفائك الامر
لكن المهم الان هو كيفية معالجة الموقف
يجب ان لا تظهري بمظهر الضعف اختي يعني لا تشعريه بمدى خوفك حتى لو كنتي خائفة ..يعني كوني متماسكة لكن في نفس الوقت ليس بذلك القدر الذي
قد يجعله يعتقد انك في تحدي معه و لم تدركي قيمة ما حصل
فلنفترض ان الامر حصل معه ؟ قد يكون لك ردة فعلك ايضا و لكن بطريقة اخرى اقل او اكثر
اعتقد انه بحاجة لاستعادة ثقتك .. و افضل طريقة لاستعادة الثقة هي ان تستعيدي انت ثقتك بنفسك اولا , و من ثم هو سيشعر بهذا الجانب في شخصيتك
و في اثناء ذلك كله ستكون تصرفاتك مدروسة و هي كيفية انتباهك لحقوقه و واجباتك اتجاهه و تجنب مما يزعجه حتى لا يتم نبش الموضوع في كل مرة
قد تخطئين بها دون قصد فيبدأ في تعداد اخطاءك
و امر اخر مهم , اظن انك بحاجة لايضاح الموقف و لكن بشكل منطقي و عقلاني اكثر منه عاطفيا , يعني اشرحي له تصرفك و ان كل بني ادام خطاء
و انك تنوين ان تكون حياتك معه بما يرضي الله , و ان الله غفور رحيم , كما عليك تحجيم الامر لئلا يسمح لعقله بتخيل امور لم تصدر منك و كوني
حريصة في تعاملاتك مع اي رجل اخر امامه في حال اضطريتي و لو حتى بائع المحل " و هذا ما يجب اان تكون عليه الفتاة ايا كانت" و دعيه هو
من يتولى الحديث معهم بلسانك او مثلا في حال اتصل رقم غريب يجيب عنه .
يعني لابد ان تشعريه انه مسؤول عنك , و في نفس الوقت انت بحاجته حتى يشعر هو بقوامته عليك و دون تفريط او افراط , لان الرجل ايضا لا يحب
ان تكون المرأة معدومة الشخصية كما تقول المقولة " المرأة رجل مع جميع الرجال و امرأة مع زوجها"
و الاهم الاهم الاهم من كل ما قلت ... هو ان تجددي توبتك لله حتى لو كنت فعلا تبتي منذ زمن مضى ,, جددي انكسارك بين يديه و استغلي اوقات
الليل بصلاة في جوفه مع دعوة من القلب و بيقين ,, و باذنه تعالى سيفرج عنك مبتلاكِ
اسأل الله ان يفرج كربتك اختي .. لكن نصيحتي لك لا تستعجلي الرد و لا الهجوم و لا تستخدمي اسلوب الدفاع لانه سيضعك في موقف اتهام اكثر من ان يبريء تهمتك
و لا تأخذي الامور بعاطفية اكبر .. صدقيني لو اراد ان ينهي ما بينكم لن ينتظر لحظة لفعل ذلك
لكن ربما ينتظر منك مبادرة او سيضعك في فترة اختبار بسيطة
------------------------
قد يرى البعض انه من العيب عليه ان يفكر بهذه الطريقة .. اظن و برايي المتواضع ..الامر متتعلق بالكرامة قليلا و سينتهي بعد ان يشعر بولاء المرأة له
و ايضا اختي لو فكرتي فيها قليلا ,, فربما اراد الله ان يحصل هذا الامر بهذا التوقيت لحكمة ما , فأن يبتليكِ الله بنفسك افضل ان يبتليكِ مستقبلا و لديك
اطفال و قد تتشتت العائلة ,, لا احد يعلم الحكمة لكن حاولي التعامل مع الموقف بذكاء
و بعد هذا كله ان لم يتغير اعتقد ان العيب يكمن فيه و ليس عليك حرج عندها
أسأل الله العظيم ان يفرج كربتك اختي و ان يؤلف بين قلبيكما و ان يحفظك من كل سوء و ان يسترك في الدنيا و الاخر
|