في رحـــــاب ســــــورة
الـطـــــور
📚🍃 *تابع هدايات المقطع الثاني(١٧ : ٢٨ )*
🌱 *( قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِين َ)* الإشفاق راجع
إلى معنى الخوف المصحوب برحمة والحذر المصحوب بعناية
● فالأول مُشفَق منه هو الشيء المحذور المرهوب
●والثاني مشفق عليه وهو الشيء المخوف عليه المرحوم.
🌱 والإشفاق وازع التقوى وموردها ومغذيها. معنى أنهم كانوا
مشفقين بيان لما كانوا عليه في الحياة الدنيا من حال الحذر و
الرهب و مواجيد الخوف من لقاء الله و الاحتياط في الأعمال
ليوم الحساب.
🌱اكتمل جواب المتسائلين عما به كان نجاتهم بقولهم (إِنَّا كُنَّا
مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) مدار الدعاء كان حول طلب
النجاة من النار والفوز برضى الرحمن.
🌱 و قد يتسع معنى الدعاء هنا ليشمل كل معاني العبادة و على
رأسها التوحيد والإخلاص.
🌱وأما الابتهال إلى الله بالدعاء رغبا ورهبًا فهو حداء العبد السائر
إلى ربه بأقدام الخوف والرجاء،وهذا إنما من تجليات الإشفاق الذي
كانوا عليه من قبل وهو علامة التقوى الصفة الأساس التي وصفهم
الرحمن بها في صدر السياق.
للدكتور فريد الأنصاري
|