06-18-2018, 07:27 PM
|
#30
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
هل.يكون.السائل.والمحروم.شاب.قادر.على.الكسب؟.tt
[قوي البدن لكن لا يجد عملا ]
📩 #السؤال :
يقول الله تعالى :{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}. [المعارج:24-25] ، أرجو توضيح معنى الآية ؛ لأن الذي دعاني لهذا أنه يقف أمامي شخص تدل ملامحه على أنه قوي يستطيع العمل والكسب من عمل يده ، وطلب مني أن أعطيه مالاً صدقة ، فهل يجوز لي التصدق على أمثال هؤلاء أفيدوني أفادكم الله؟
📝 #الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.أما بعد :
فيقول الله سبحانه :{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}. [الذاريات:15-19].
⁉️(الحَق) اختلف فيه العلماء فقيل : هو الزكاة ، وقيل : غير الزكاة ، فالكمل من المؤمنين يخرجون حقاً من أموالهم للفقراء والمساكين غير الزكاة ، منافسة في الخير ومسارعةً إلى أعمال البر ومواساة للمحاويج والفقراء فالسائل ومن يسأل ويستجدي فله حق إلا إذا علمت أنه غني لا يستحق الزكاة ، فإنه لا يُعـطى ويبين له أنه لا يجوز له أن يسأل.
👈 أما إذا كان مجهولاً لا يدرى عن حاله أو كان معروف الفقر والحاجة فإنه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات ، أما المحروم فهو الفقير الذي حرم المال ، أو كان ذا مال ثم أصيب بجائحة اجتاحت ماله فصار فقيرا ً، فإنه يُعـطى من الزكاة ويُعـطى من غيرها من الصدقات.
👈 وإذا كان المتقدم السائل قوياً فإنه ينصح ويقال له : إنها لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب ، فإن اعتذر وذكر أنه ما عنده عمل ولا عنده شيء يقوم بحاله : يُعـطى ، فقد ثبت عنه ﷺ :أنه سأله رجلان فنظر فيهما فإذا هما جلدان فقال : (إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب).
👈 فالإنسان قد يكون قوي البدن ولكن لا يجد عملاً فيبقى في حاجة شديدة ، وقد تكون له علة داخلية تمنعه من العمل ولكن ظاهر جسمه يقتضي أنه قوي ، فإذا أبدى ما يدل على استحقاقه فإنه يعطى ويصدق في ذلك حرصاً على مواساة المحاويج ولأن هذا قد يقع ، قد يتيسر المال للقوي وقد لا يتيسر المال ، إما لقلة الأعمال في البلد وإما لأسباب أخرى.
📚 الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز 📚
طظƒظ… ط§ظ„طھطµط¯ظ‚ ط¹ظ„ظ‰ ظ…ظ ط¸ط§ظط±ظ ط§ظ„ظ‚ط¯ط±ط© ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظƒط³ط¨
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|