الموضوع: آثار_المعصية
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2017, 06:46 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

.
أيها المؤمنون

إن الناس حينما يشكرون نعمة الله ويستخدمونها في طاعة الله عز وجل يحفظها عليهم ويزيدهم، فإذا كفروا النعمة إذا بطروا بها، إذا لم يودوا حقها أصبحت النعمة في أيدهم مصدرا للمعصية، وسببا للإعراض عن الله فسرعان ما يأتيهم العذاب ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].

إن النعمة أيها السلمون سبب للطاعة وللشكر، أما إذا استخدمت في المعصية فجعل الإنسان المال سببا للفساد، والصحة سببا للاستمتاع بالمحرمات، والعقل سببا ليفكر في الشر والفساد والإفساد فإن العبد لا يستحق هذه النعمة فيجب أن تسلب منه، وربما سلبت منه رويدا رويدا ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 77]

إنّ الطاعة والاستقامة والتقوى هي التي تجلب الحياة الطيبة في الدنيا والأجر الحسن في الآخرة قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، ليست الحياة الطيبة بكثرة المال وربما جرّ المال الكثير إذا لم يعرف صاحبه حق الله جرّه إلى الفسوق والفساد والخمر والميسر والنساء فاستحقوا عقاب الله، إن المعصية شؤم على الفرد والجماعة وعلى البهائم أيضا قال أبو هريرة رضي الله عنه (ان الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم)،

وقال ل مجاهد (إن البهائم تلعن عصاه بني ادم إذا اشتد القحط وأمسك المطر وتقول هذا بشؤم معصية ابن آدم)، ذكر صاحب كتاب الجواب الكافي الآثار السيئة للمعاصي وعدَّ ما يزيد على المائة منها، ومن هنا رعاكم الله ينبغي أن يرجع الناس إلى الله سبحانه كما قال الربانيون ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا ﴾ [آل عمران: 147]، لو آمن الناس واتقوا واستقاموا لتنزلت عليهم بركات من السماء ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3] وقال تعالى ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (166) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدً ﴾ [الجن: 16، 17].

نعم إخواني في الله هذا هو قانون الله سبحانه وتعالى ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53]، لو آمن الناس واستقاموا واتقوا لتفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا وكفروا النعمة، وبطروا وانحرفوا فجاءهم العذاب والبلاء والنذر.

لقد لعن الله الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، لعن الذين يكتمون ما انزل الله، ولعن الذين يرمون المحصنات، ولعن الله الظالمين، ولعن رسول الله شارب الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وآكل ثمنها، لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، لعن الله الراشي والمرتشي والرائش، فما هو الحال في أمة ملعونة، ومجتمع تتنزل عليه اللعنات، ويحرم من بركات السماء!، لا بد للإنسان أن يسأل نفسه لماذا أصابنا ما أصابنا؟، كما سأل الصحابة أنفسهم بعد غزوة أحد حينما خالفوا أمر سول الله فكان أن قتل منهم سبعون من خيارهم، قال الصحابة رضوان الله عليهم: (ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة )... يتبع 👇👇👇👇👇
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس