📚🍃 *تابع الدروس المستفادة من هذه الأسرة الرائعة ::*
4⃣ويكبر الولد، ويشب على طاعة من ربه، ملازمًا لأمه وأبيه، مطيعًا لهما، و بارًا بهما، ممتثلاً لأمر أبيه بمساعدته في بناء الكعبة المشرفة، ودعوة الناس لزيارة بيت الله الحرام إلى أن تأتي حلقة أخرى من حلقات الاختباروالتمحيص؛
حيث يأمر الله تعالى نبيه إبراهيم بذبح فلذة كبده ووحيده إسماعيل، فلننظر إلى نبي الله إبراهيم، ولنتعلم منه كيف أنه لبى أمر ربه بكل عزم وصدق، ممتثلاً لأوامره دون ضجر أو تسويف، ولنتذكر أيضًا كيف امتثل إسماعيل الابن لأمر الله مطيعًا لأبيه وهو الصبى الصغير قائلاً له: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} (الصافات: 102).
5⃣نتذكر السيدة الصابرة المحتسبة، نعم الزوجة "هاجر"- عليها السلام- وكيف تقبلت أمر ذبح ابنها ووحيدها بكل صبر وجلد، ضاربةً بذلك المثل والقدوة لنساء المسلمين في الصبر والاحتساب وتلبيه أمر الله.
وفي قصة إبراهيم وإسماعيل- عليهما السلام- نتذكر رحمة الله بهذه الأسرة الصابرة المحتسبة، ونتذكر رحمة الله بعباده، وكيف أن الله مع عباده رءوف رحيم، فيفدي إسماعيل بذبح، رحمةً بهذه الأسرة المطيعة لأوامر الله.
6⃣ومع بر الوالدين في هذه القصة لنا وقفة مع طاعة إسماعيل لأبيه، فطاعة الوالدين واجبة في جميع الأحوال، إلا فيما نهى الله، وفي الاعتقاد أنه ليس هناك أصعب مما أمر إبراهيم به ابنه إسماعيل، وليس هناك أصعب من أن يأمر أو
يجبر الإنسان على استلاب حياته منه، وفي ذلك يقول تعالى في كتابه العزيز: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}(الصافات: 102).
📚🍃 *وفاتها :::*
قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام .
|