📩[74]
💡 *مفهوم تدبُّر القرآن*💡
بسم الله الرحمن الرحيم
«الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
▫️فإنَّ التدبر لكتاب الله هو الغاية التي أُنزل من أجلها؛ قال -تعالى-: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29]،
🔻وحين نبتغي الوصول إلى مفهوم التدبر وحقيقته؛ فلا بُدَّ من الوقوف على الأدلة من القرآن والسنة وأقوال السلف وأحوالهم في تعاملهم مع القرآن وتلقيهم له؛
💡ذلك أن أعظم منهج لتدبر كتاب الله -تعالى- هو منهجهم القويم.
▫️ويمكن لنا أن نحرر مفهوم *تدبُّر القرآن* بمعنًى مُختصر جامع شامل -بإذن الله- وهو:
*الوقوف مع الآيات، والتأمُّل فيها، والتفاعُل معها؛ للانتفاع والامتثال*.
💬قال ابن القيم -رحمه الله-:
🔻"وتدبُّر الكلام: أن ينظر في أوله وآخره، ثم يعيد نظره مرة بعد مرة؛ ولهذا جاء على بناء "التفعُّل" كالتجرُّع والتفهُّم والتبيُّن".
💬وقال أيضًا:
🔻"إذا أردت الانتفاع بالقرآن؛ فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلَّم به -سبحانه- منه إليه، فإنه خطاب منه لك..".
💬قال السعدي -رحمه الله-:
🔻"يأمر -تعالى- بتدبُّر كتابه، وهو التأمُّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، و لوازم ذلك".
💬قال الشنقيطي:
🔻"تدبُّر آيات هذا القرآن العظيم: أي: تصفُّحها، وتفهُّمها، وإدراك معانيها، والعمل بها"».
((⇦يُتبَع -إن شاء الله-....))
"مفهوم التدبر في ضوء القرآن والسنة وأقوال السلف وأحوالهم- د.محمد بن عبد الله الربيعة (باختصار)".
|