عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2017, 06:35 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

#مسألة_مخالطة_الناس_والصبر_على_أذاهم

🔅يا معشر الدعاة يا معشر المربين يا معشر العلماء والفضلاء والنبلاء الحلم الحلم فإنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فلتسعوهم بأخلاقكم .❗وانظر كيف تعامل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع من بال في مسجده الذي بناه هو وأصحابه وتعبوا في بنائه ، ثم يأتي هذا الأعرابي ويبول فيه ، والله ما زجره ولا نهره ، ولكن منع الناس من ضربه والتعدي عليه ، وعلمه أحسن التعليم بأن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من هذا الأذى ولا القذر وإنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن ، ❗وانظر إليه صلى الله عليه وسلم وهو يقف موقف العز في فتح مكة ، ويقف من آذوه وطردوه وأتعبوه وعذبوا أصحابه وساموهم سوء العذاب موقف الذل والمهانة ، ينتظرون حكمه فيهم ، ومع ذلك جاشت فيه نفس الشفقة والعطف والحنان ، ونسي ما كان منهم ، واحتسب أجره على الله تعالى ، وقدم مبدأ العفو عند المقدرة ، #وقال " اذهبوا فأنتم الطلقاء " فالداعية #لا ينتصر لنفسه عند مقدرته على من آذاه ، وإنما هو العفو والصفح ، وكما قال تعالى عن يوسف لأخوته{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} إنه ليس العفو فقط ، بل الدعاء لمن أخطأ وتجاوز في العدوان ، تالله إنها لنفوس عجيبة ، 🔅فليست العزلة عن الناس تخلصا من أذاهم هي الحل ، بل الحل هو المخالطة لهم مع كمال الصبر عليهم واحتساب الأجر في ذلك ، ولا ينبغي ترك الساحة لأهل الأهواء والشهوات يلعبون في دين الناس والدعاة بمعزل عن واقع الحياة ، بل لا بد من المزاحمة ونشر النور ودعوة الناس إلى الحق مهما بلغت الحال من السوء وغلظ الحال ، فالعاقبة للمتقين ، فأنت أيها الداعية المبارك كالطبيب المعالج الذي يتعامل مع طبائع وشخصيات متفاوتة متباينة، فإن لم يكن لديه الصبر الكافي، سئم وترك مريضه عرضة للهلاك، وعلاجك للواقع أيها الداعية ليس يوما وينتهي، بل فترة من الزمن غير قصيرة، تجتث فيها خبائث الصفات، وتربي فضائل الأخلاق ، ولا نبقى في دائرة اتهام المجتمع بالفساد والانحلال ونحن في معزل عن السعي في إصلاحه ونشر الحق فيه ، ولم يأت زمن العزلة بعد ، بل المجتمع لا يزال يقبل الصلاح والإصلاح ، والخير في الأمة كثير ولله الحمد ، والشر وإن كان له دولة ، ولكنه كالزبد سيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فإنه يمكث في الأرض ، والأيام دول ، ولا يبقى إلا ما أريد به وجه الله تعالى ،
👌فالاحتساب في معايشة الناس، ومعرفة واقعهم أمر مهم جدا للداعية ، إذ إن من عوامل نجاح الداعية الذي ينشد إصلاح الناس، أن يكون عالماً بأحوالهم، مدركاً لمشكلاتهم. ومن الأمور المتقررة عند أهل المعرفة أنه لا يستطيع العمل على تغيير واقع الناس وانتشالهم من الضلال إلى الهدى، ومن البدعة إلى السنَّة، بصورة صحيحة مؤثرة، إلا من عاشرهم، وداخلهم، وعرف أحوالهم؛ ولذا على الداعية وطالب العلم أن يستشعر الخيرية، التي جاءت في 👌قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» ومذهب جماهير السلف تفضيل الاختلاط بالناس، في الأحوال الطبيعية التي لا يلحق المسلم فيها ضرر في دينه، على اعتزالهم والبعاد عنهم، ولهذا قال ❗عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «خالطوا الناس وزايلوهم، وصافحوهم، ودينكم لا تَكْلِمُونه» ❗وقال عمر - رضي الله عنه -: «خالطوا الناس بما يحبون، وزايلوهم بأعمالكم، وجِدُّوا مع العامة» وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم؛ فإن لامرئ ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب» وفي هذه الآثار المذكورات عن عمر وعلي وابن مسعود - رضي الله عنهم - بيان للمنهج الشرعي في هذه القضية، وهو مخالطة الناس ومخالفتهم، مع مزايلتهم ومخالفتهم، وليس بين الأمرين تعارض؛ إذ الأمر كما توضحه هذه الآثار والآثار الأخرى،
👌يراد به مخالطتهم بالأجسام، ومزايلتهم بالأعمال، مع المحافظة التامة على الدين، أن يصاب بضرر بسبب هذه المخالطة. ويحسن التنبيه هنا إلى أن أهل العلم لا يقصدون بذلك أن يختلط العالم والداعية بالناس اختلاطاً طاغياً على شؤونه وأموره الأخرى، بل هم مجتمعون على أن القدر الذي يطالب به من الخلطة، لا بد أن يكون معتدلاً في الجملة، ثم هو يتفاوت بعد ذلك بحسب المصلحة.والمهم أنه لا بد من مخالطة الناس والصبر عليهم ، فليس المطلوب أن يلقي الداعية كلماته ثم يمضي لا يشارك الناس أحزانهم وأفراحهم،

👌 إنما المطلوب أن يخالطهم وينفذ إلى قلوبهم بحسن الكلام والبشاشة والنجدة لكل ملهوف، فذلك يقبل بقلوبهم إليه، فيمكن تغيير أحوالهم.والمجتمع ليس على صفة واحدة ، ففيهم العالم والجاهل والغني والفقير والخفيف والثقيل والغبي والذكي والمصلح والمفسد والمعاند والمنقاد ، وصاحب الشهوة والهوى وصاحب الشبهة والبدعة ، والمجادل بالباطل ، إلى غير ذلك من أصناف المجتمع ، فعلى الداعية أن يعرف هذه الحقيقة
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس