عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2016, 07:53 PM   #10
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الفائدة العاشرة
البدعة وأنواعها
معنى البدعة: هو شرع ما لم يأذن به الله ولم يكن عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
- قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21].
- وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [التوبة: 31].
وفي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». وفي رواية لمسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وفي السنن عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال: «ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين: اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة»( ) وفي رواية: «ما أنا عليه وأصحابي». حديث حسن.
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنَنَ من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعًا ذراعًا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم». قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!». ثم اعلم أن البدع كلها مردودة ليس منها شيء مقبول وكلها قبيحة ليس فيها حسن، وكلها ضلال، ليس فيها هدى، وكلها أوزار ليس فيها أجر، وكلها باطل ليس فيها حق. وهذا ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». وفي صفة الفرقة الناجية بأنهم من كانوا على مثل ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومن ذلك أيضًا يتبين معنى البدعة الذي سبق ذكره، وقد أعلمنا الله عز وجل أن العمل المقبول الذي ينفع صاحبه يوم القيامة لا بد وأن يجتمع فيه أمران: الأول: الإخلاص له تبارك وتعالى وابتغاء وجهه وحده، والثاني: المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وموافقة سنته؛ فقال عز من قائل: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
[الكهف: 110].
أولاً: أقسام البدع بحسب إخلالها بالدين:
أ- البدع المكفرة:
وضابطها من أنكر أمرًا مجمعًا عليه متواترًا من الشرع معلومًا من الدين بالضرورة من جحود مفروض أو فرض ما لم يفرض أو إحلال محرم أو تحريم حلال، أو اعتقاد ما ينزه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكتابة عنه من نفي أو إثبات - لأن ذلك تكذيب بالكتاب وبما أرسل الله به رسله صلوات الله وسلامه عليهم؛ كبدعة الجهمية في إنكار صفات الله والقول بخلق القرآن أو خلق أي صفة من صفات الله، وإنكار أن يكون الله اتخذ إبراهيم خليلاً وكلم موسى تكليمًا وغير ذلك، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وغير ذلك من الأهواء؛ ولكن هؤلاء منهم من علم أن عين قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه - فهذا مقطوع بكفره؛ بل هو أجنبي عن الدين من أعدى عدو له.
وآخرون مغرورون ملبس عليهم فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم بعد إقامة الحجة عليهم وإلزامهم بها.
ب- البدع التي ليست بمكفرة:
وهي ما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيء مما أرسل الله به رسله كبدع المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ولم يكفروهم بشيء منها ولم ينزعوا يدًا من بيعتهم لأجلها؛ كتأخيرهم بعض الصلوات إلى آخر أوقاتها وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد، وجلوسهم في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها، وسبهم كبار الصحابة على المنابر ونحو ذلك مما لم يكن منهم على اعتقاد شرعيته بل بنوع تأويل وشهوات نفسانية وأغراض دنيوية.
2- أقسام البدع بحسب ما تقع فيه:
أ- البدع في العبادات: وهي قسمان:
1- التعبد بما لم يأذن الله تعالى أن يعبد به البتة؛ كتعبد جهلة الصوفية بآلات اللهو والرقص والصفق والغناء وأنواع المعازف وغيرها مما هم فيه مضاهون فعل الذين قال الله فيهم {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً ( ) وَتَصْدِيَةً ( )} [الأنفال: 35].
2- التعبد بما أصله مشروع ولكن وضع في غير موضعه؛ ككشف الرأس مثلاً؛ فهو في الإحرام عبادة مشروعة، فإذا فعله غير المحرم في الصوم أو الصلاة أو غيرها بنية التعبد كان بدعة محرمة.
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا النبي  يخطب إذ هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقال صلى الله عليه وسلم: «مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه». فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإتمام الصوم الذي هو عبادة مشروعة وضعت في محلها، وإلغاء قيامه وسكوته؛ لكونه وإن كان عبادة في بعض الأحوال لكن ليس هذا محله، وأمره بالاستظلال لأن تركه ليس بعبادة مشروعة.
أما عن حكم العبادة التي وقعت فيها البدعة فقسمان أيضًا:
- فقد تكون البدعة الواقعة في العبادة مبطلة لها؛ كمن صلى الرباعية خمسًا، وقد تكون مخالفة مذمومة ولا تبطل العمل الذي تقع فيه كالوضوء أربعًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الوضوء المشروع: «فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم»( )، ولم يقل: فقد بطل وضوؤه.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس