صحـــبة ســـورة طــــــه
3⃣
📚🍃 *وقفة مع بداية سورة طه*
▪اليوم نتحدث عن سورة طه وهي من السور المكية العظيمة التي فيها
جو مهيب ينضح بالأمل الخارج من قلب الألم، كيف أن الإنسان يكون في
عذاب ويرى أنه في خير وليس في شقاء ولهذا علينا أن تكون بداية السورة
راسخة في قلوبنا معتقدين إياه.
▫البعض يظن لو تقرب من الله والتزم بالدين سيعيش في عذاب وشقاء
وهذا في الحقيقة مخالف لما ذكره الله في بداية سورة طه(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) هذا الكتاب ليس للشقاء ولا للعنت.
▪القاعدة في الحياة أن الإنسان يعيش في كبد (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
(4) البلد) لكن الخروج من هذا الكبد يكون من خلال الدين والعيش في كنف
دين الله وتقرب إلى الله .
▫تكرر في سورة طه مفردات الشقاء والضنك أكثر من مرة،ورد ثلاث مرات:
(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى)
والموضع الثالث (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى).
▪نُفي الشقاء في موضعين وأُثبت في موضع واحد.
نُفي الشقاء حال ملازمة القرآن(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)لن تشقى مع القرآن
ولن تتعب ولو أن ظاهر الأمر كان فيه تعب وعنت فمع القرآن أنت كأنك تعيش
في جنة
▫ونفي الشقاء حال اتباع منهج الله(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى(123)
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) الضنك مرادف من مرادفات الشقاء
|